رئيس وزراء قطر: «اعتذار نتنياهو حق أساسي والتعهد بعدم الاعتداء ضرورة»

بين جدران السياسة المتشابكة والتوترات الدبلوماسية المستمرة، ترسم «قطر» موقفًا صارمًا يرفض التهاون في الحقوق الأساسية، في مواجهة «إسرائيل» التي تجد نفسها في مأزق يتطلب خطوات حقيقية لكسر جدار الشك والتوتر.
موقف قطر من اعتذار نتنياهو
وفي هذا الصدد، علّق رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، على اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو».
وقال رئيس الوزراء القطري لقناة «الجزيرة»: «اعتذار نتنياهو ليس تفضلًا وهو أبسط الحقوق والأهم التعهد بعدم الاعتداء علينا مُجددًا».
وأضاف محمد بن عبد الرحمن: «حرصنا الرئيسي بعد حماية دولتنا هو كيف نُساهم في إنهاء الحرب».
بينما اعتبر المتحدث باسم وزارة خارجية قطر، «ماجد الأنصاري»، أن اعتذار إسرائيل عن الضربة التي استهدفت الدوحة يُشكّل اعترافًا بذنب رئيس الوزراء الإسرائيلي ويُمثّل ضمانًا بعدم تكرار ذلك مستقبلًا.
اعتذار نتنياهو للدوحة
وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، عبّر عن «أسفه لانتهاك سيادة دولة قطر»، مُؤكّدًا أن مثل هذا «الهجوم لن يتكرر في المستقبل».
وأفادت وزارة الخارجية القطرية، يوم الإثنين، بأن إسرائيل قدّمت اعتذارها عن هجومها على دولة قطر، وذلك من خلال اتصال أجراه الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
قطر: «غزة مُدمّرة والضفة تُعاني عنفًا وحشيًا.. وإسرائيل تتحمل مسؤولية عدوانها»
بين أنقاض غزة وحالات العنف الوحشي التي تضرب الضفة الغربية، تقف «قطر» شاهدة على مأساة إنسانية لا تُحتمل، وتُحمّل «إسرائيل» المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان المارق، مُطالبًا المجتمع الدولي بتحمل واجباته لإيقاف الانتهاكات وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي هذا الصدد، قال وزير الدولة في الخارجية القطرية، «سلطان بن سعد المريخي»، اليوم الثلاثاء، إن قطاع غزة مُدمّر بالكامل والضفة الغربية تتعرض لعنف وحشي.
إسرائيل تستهدف بلدان المنطقة
وأضاف المريخي، خلال كلمة له أمام مؤتمر نيويورك لحل الدولتين: أن «الحملة العسكرية الإسرائيلية استهدفت العديد من بلدان المنطقة بما فيها بلدي».
وتابع: «نُحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن عدوانها المارق على قطر».
وكانت أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين، انطلقت، مساء أمس الإثنين، في مدينة نيويورك،، وسط ترقب لمزيد من الاعترافات بدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة.
ويُشارك في المؤتمر، الذي تترأسه المملكة العربية السعودية، وفرنسا، عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى جانب منظمات دولية وإقليمية.
هيئة البث الإسرائيلية: «هجوم الدوحة لم يُعكّر صفو التواصل مع مصر»
من ناحية أخرى، رغم التوترات الإقليمية والتهديدات الأمنية التي تعصف بالمنطقة، يبقى التواصل بين الدول في كثير من الأحيان عصيًّا على التأثيرات المباشرة. فقد أوضحت «هيئة البث الإسرائيلية»، أن الهجوم على العاصمة القطرية «الدوحة»، لم يُؤثر على مسار العلاقات مع «مصر»، ما يعكس استقرارًا ملحوظًا في التنسيق بين الدولتين على المستويين الأمني والدبلوماسي.