تحركات غير معتادة لطائرات التزود بالوقود الأمريكية نحو قاعدة العديد وسط توتر مع إيران

أظهرت بيانات من منصات تتبع الرحلات الجوية مفتوحة المصدر توجيهاً غير معتاد لعشرات طائرات التزود بالوقود الأمريكية من طراز "KC-135 Stratotanker" نحو قاعدة العديد الجوية في قطر، في 30 سبتمبر 2025، في واحدة من أكبر عمليات النشر من هذا النوع خلال الأشهر الأخيرة.
وأشارت البيانات إلى أن بعض الطائرات تم تحويل مسارها من قاعدة "رايف ميلدنهال" البريطانية إلى "بريستويك" في اسكتلندا بسبب سوء الأحوال الجوية، قبل أن تتوجه لاحقاً إلى قطر.
وتزامن هذا التحرك مع انعقاد قمة عسكرية سرية رفيعة المستوى في "كوانتيكو" بالولايات المتحدة، ومع تصاعد التوترات مع إيران، ما دفع مراقبين إلى التكهن بأن الأمر قد يرتبط بتحضيرات لعمل عسكري أمريكي أو لحلف الناتو، بينما لم يصدر البنتاغون أي تعليق رسمي على عملية النشر أو أهدافها.
وتُعد طائرات "KC-135" العمود الفقري لأسطول التزود بالوقود الجوي الأمريكي، إذ تلعب دوراً محورياً في إسناد المقاتلات والقاذفات خلال العمليات بعيدة المدى، وقد شاركتها في هذه المهمة طائرات "KC-46A Pegasus" الأحدث والأكثر تطوراً.
ويرى خبراء أن النشر واسع النطاق لهذه الطائرات باتجاه قاعدة العديد، المقر الأمامي للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، يُشير إلى أن التحرك يتجاوز مجرد تدريب أو مناورة روتينية.
وزير خارجية إيران: تبادلنا رسائل مباشرة وغير مباشرة مع الولايات المتحدة
كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، عن تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة في نيويورك.
عراقجي: تبادلنا رسائل مباشرة وغير مباشرة مع الولايات المتحدة
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عراقجي، قال في ختام زيارته إلى نيويورك: "كان لدينا أسبوعاً مكثفاً للغاية في نيويورك، حيث جرت أنشطة مختلفة جزء منها كان متعلقاً بمسألة (آلية الزناد)، لكننا في الوقت نفسه استثمرنا فرصة المشاركة في الجمعية العامة دوماً لدفع العلاقات الثنائية مع الدول الأخرى، وحضور المحافل الدولية، وجلسات مختلفة في الأمم المتحدة وخارجها."
وأضاف: "التقيتُ بوزراء خارجية أكثر من 31 دولة في لقاءات ثنائية. طُرحت خلالها القضايا النووية، وعُرضت مواقف بلادنا، كما جرت مراجعة العلاقات الثنائية مع تلك الدول، واتُخذت قرارات بشأن التعاون الاقتصادي وعقد لجان مشتركة، وكل دولة بما يتناسب مع أوضاعها".
وبيّن قائلاً: "أجريت لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة، حيث طُرحت آخر المواقف بشأن مسألة (آلية الزناد) وما حدث في هذا الملف هو أننا واجهنا سعياً لانتزاع تنازلات من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تنازلات غير معقولة وغير قابلة للتحقق، في المقابل، قدّمنا مقترحات معقولة تماماً، اعترف الأوروبيون أنفسهم بأنها معقولة".
وأكد وزير الخارجية الإيراني: خلال أسبوع واحد، عُقدت اجتماعات عديدة بيننا وبين الدول الأوروبية الثلاث، والأمين العام للأمم المتحدة، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجرت محاولة للوصول إلى تسوية بين مقترحات الطرفين، لكن الجشع في المطالب الأمريكية والمرافقة التي أبدتها الدول الأوروبية، لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق، لماذا؟ لأننا هنا للدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الإيراني، وبالتأكيد لا يمكننا قبول أي اتفاق لا يضمن مصالح إيران.
وتابع: "قد جرى تبادل رسائل مع الأمريكيين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وفي النهاية نحن مطمئنون أننا قمنا بما يجب القيام به، وتبيّن بشكل مؤكد ما قاله قائد الثورة الإسلامية سابقاً بأن التفاوض مع الأمريكيين هو مأزق تام، وقد أثبتت هذه التجربة ذلك مرة أخرى".
وأضاف: "نحن نواجه وضعاً جديداً في مجلس الأمن والأمم المتحدة وكذلك في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من وجهة نظرنا، لم يتوافر في مجلس الأمن الإجماع اللازم لاتخاذ قرار (آلية الزناد) وروسيا والصين أيضاً تعتقدان أنه لم يكن موجوداً.