أعلام أمريكي: الإغلاق الحكومي المحتمل قد يؤدي إلى تسريح 750 ألف موظف

حذّرت وسائل إعلام أمريكية من أن الإغلاق الحكومي المحتمل قد يؤدي إلى تسريح نحو 750 ألف موظف فيدرالي مؤقتًا، الأمر الذي سيُلزم الحكومة بدفع 400 مليون دولار يوميًا كتعويضات.
ويأتي ذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي رجّح أن الولايات المتحدة قد تشهد "شللًا ماليًا على الأرجح"، نتيجة الخلافات المستمرة بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن الموازنة.
وأضاف ترامب أن استمرار الأزمة قد يقود إلى "أشياء لا رجعة فيها"، محمّلًا الحزب الديمقراطي مسؤولية رفض التوصل إلى اتفاق، في وقت تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية على الأسر الأمريكية.
ترامب يلوّح بعقوبات ضد الجنرالات المعارضين له
وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدات مبطنة إلى قيادات الجيش الأمريكي، مؤكداً أن الجنرالات والأدميرالات الذين لا يلتزمون بتوجهاته السياسية والعسكرية قد يفقدون رتبهم ومستقبلهم الوظيفي.
وقال ترامب، في كلمة ألقاها أمام كبار ضباط القوات المسلحة الأمريكية بقاعدة كوانتيكو التابعة لسلاح مشاة البحرية في ولاية فرجينيا: "إذا أردتم أن تفعلوا ما يحلو لكم، يمكنكم ذلك. لكن إذا لم يعجبكم ما أقوله، يمكنكم مغادرة القاعة.
بالطبع، حينها ستفقدون رتبتكم ومستقبلكم."
تصريحات ترامب، التي اعتُبرت رسالة ضغط مباشرة على المؤسسة العسكرية، تأتي في ظل أجواء سياسية مشحونة داخل الولايات المتحدة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث يسعى الرئيس الجمهوري السابق إلى تعزيز نفوذه داخل مؤسسات الحكم، وعلى رأسها البنتاجون.
وفي السياق ذاته، تحدث وزير الحرب الأمريكي بيت هيجسيث عن تغييرات مرتقبة في قيادة وزارة الدفاع، مشيراً إلى أن عدداً من كبار القادة العسكريين تمّت ترقيتهم في السابق "لأسباب خاطئة"، على حد تعبيره، تتعلق بالعرق أو الجندر أو أولويات لا تمتّ بصلة للكفاءة العسكرية.
وأكد أن البوصلة الجديدة للإدارة تركز على استبعاد القيادات التي يصفها بـ"السامّة"، مع إعادة الاعتبار للصرامة والانضباط في المؤسسة العسكرية.
وأضاف هيجسيث: "من غير المقبول أن نرى جنرالات وأميرالات بدناء في أروقة البنتاجون، كما لا يمكن مساواة الأسلحة القتالية بغير القتالية.
لقد آن الأوان لتصحيح المسار واستبعاد من يروّجون للتوافق المفرط وتجنب المخاطرة."
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تكشف عن توجّه نحو إعادة هيكلة القيادة العسكرية الأمريكية، بما يتوافق مع رؤية ترامب الساعية لإحكام السيطرة السياسية على الجيش، وهو ما يثير مخاوف من تزايد التوتر بين البيت الأبيض والمؤسسة العسكرية في حال عودته إلى السلطة.