فيضانات السودان.. غرق منازل وحقول بسبب تدفق سد النهضة
تعرضت السودان خلال الساعات الماضية لفيضانات مدمرة اجتاحت عدة ولايات، نتيجة الارتفاع الكبير في منسوب المياه القادمة من النيل الأزرق بعد فتح بوابات سد النهضة الإثيوبي.
وأدت الفيضانات إلى غرق مئات المنازل والمناطق السكنية، فضلاً عن إفساد مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، في مشهد وصفه السكان المحليون بـ"الكارثة الإنسانية".
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي بثتها وكالات الأنباء حجم الدمار الواسع الذي خلّفه الفيضان، حيث غمرت المياه الأسواق والشوارع، وارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة داخل القرى والبلدات الواقعة على ضفاف النيل الأزرق. كما فقد مئات الأسر مساكنهم، واضطروا للنزوح إلى مناطق أكثر أماناً، فيما أُعلنت حالة الطوارئ في عدد من الولايات لمواجهة التداعيات.
وبحسب خبراء محليين، فإن الفيضانات ألحقت أضراراً بالغة بالقطاع الزراعي، إذ جرفت المياه مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالحبوب والخضروات، ما يهدد الأمن الغذائي لملايين السكان. وأكدت السلطات السودانية أن فرق الإنقاذ والدفاع المدني تواصل جهودها لإجلاء الأهالي العالقين وتقديم المساعدات العاجلة، غير أن حجم الكارثة يتطلب دعماً إقليمياً ودولياً عاجلاً.
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد المخاوف داخل السودان بشأن تداعيات تشغيل سد النهضة من جانب واحد دون اتفاق ملزم مع دولتي المصب، السودان ومصر. ويرى خبراء المياه أن غياب التنسيق الفني بين الدول الثلاث يجعل السودان عرضة لمثل هذه الكوارث، سواء في مواسم الأمطار أو عند حدوث فيضانات مفاجئة.
من جهتها، ناشدت منظمات المجتمع المدني السوداني الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بضرورة التدخل السريع لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، محذرة من أن الأوضاع قد تتفاقم مع استمرار تدفق المياه وغياب المأوى والمواد الغذائية عن آلاف الأسر المتضررة.
وتؤكد هذه الأزمة مجدداً هشاشة الوضع الإنساني في السودان، الذي يواجه تحديات متراكمة بين أزمات اقتصادية وصراعات داخلية وكوارث طبيعية تهدد استقراره وأمن مواطنيه.
فيضانات السودان.. مشاهد مأساوية بسبب تصريف سد النهضة
تشهد دولة السودان أوضاعًا إنسانية كارثية بعد اجتياح موجة فيضانات مدمرة لعدد من الولايات، نتيجة الارتفاع الكبير في منسوب مياه النيل الأزرق عقب فتح بوابات سد النهضة الإثيوبي.
