مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حادث أمني على حدود مصر.. جيش الاحتلال يُعلن إحباط محاولة تهريب مُسيّرات

نشر
جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي

بينما تتركز الأنظار على التصعيد في الجبهات الشمالية والشرقية، تُفاجئ «الحدود المصرية» بحادث استثنائي، إذ أحبط «جيش الاحتلال الإسرائيلي» محاولة تهريب طائرات مُسيّرة، ما يعكس اتساع نطاق التهديدات المُحتملة وازدياد تعقيد المشهد الأمني.

استنفار على حدود مصر

وفي هذا الصدد، أعلن جيش الاحتلال، عن وقوع حادث استثنائي عند الحدود مع «مصر»، أسفر عن مقتل مشتبه به في تهريب طائرات مُسيّرة، بينما تمكن آخر من الفرار.

وجاء في البيان: «رصدت وحدات المراقبة الإسرائيلية تحركات لمجموعة قرب الحدود، ما دفع القوات إلى التحرك نحو الموقع».

وأضاف: «أثناء محاولة المشتبه بهم الفرار، اصطدمت سيارتهم بمركبة تابعة للجيش وانقلبت، ما أدى إلى مقتل أحدهم على الفور، في حين نجح آخر في الهروب».

حادث بلا خسائر بشرية

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه لم تُسجّل أي إصابات في صفوف قواته خلال العملية، مُشيرًا إلى أن التحقيقات جارية للكشف عن تفاصيل الحادث وظروف محاولة التهريب.

وخلال الشهور الأخيرة تصاعدت التوترات على الحدود بعد الاتهامات الإسرائيلية ضد مصر ببناء بنى تحتية عسكرية ونشر قوات تفوق الحدود المسموحة (مثل 180 كتيبة بدلاً من 47)، مع إيقاف الولايات المتحدة للرصد الجوي والتفتيش منذ أكتوبر 2023، مما أثار مخاوف إسرائيلية من تهريب أسلحة.

ونفت «مصر» هذه الاتهامات، مُعتبرة أن أي تحركات عسكرية تتم بتنسيق مع إسرائيل لمكافحة الإرهاب، ووصفتها بـ«التحريض»، في سياق يتزامن مع رفض مصر لخطط إسرائيلية مُحتملة لإجبار الفلسطينيين على النزوح إلى سيناء.

مصر تُفعّل أدوات الضغط وتُراهن على دور «ترامب» في غزة

من ناحية أخرى، بينما تستمر «الحرب في غزة» في حصد الأرواح وتعميق الجراح، تتحرّك «مصر» بثُقلها السياسي مُستثمرةً أدوات الضغط الإقليمية والدولية، في مسعى واضح نحو التهدئة. وفي ظل التحولات الإقليمية والدولية، تعوّل القاهرة على دور محوري للرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في وقف التصعيد والدفع نحو حل سياسي عاجل.

وفي هذا الصدد، أعلن وزير الخارجية المصري، «بدر عبد العاطي»، أن بلاده تستخدم مختلف أدوات التأثير والضغط باتجاه وقف الحرب في غزة، حسبما أفادت قناة «روسيا اليوم»، اليوم الجمعة.

مصر تدفع لوقف التصعيد

وقال عبد العاطي: «نستخدم مختلف أدوات التأثير مع الجانب الأمريكي، مع الجانب الأوروبي، مع كل الأطراف المعنية، للضغط والدفع باتجاه خفض التصعيد، وفي اتجاه وقف هذه الحرب الغاشمة ووقف فوري لإطلاق النار».

وأضاف: «كل الجهود مُستمرة، ومرة أخرى نعول على الرئيس الأمريكي، ترامب يُقدّم نفسه دائمًا على أنه رئيس السلام، وأنه القادر على فرض السلام».

وتابع الوزير المصري: «يُوجد انخراط مباشر ومستمر مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، مع الوزير مارك روبيو، مع المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف، ونقلنا كمجموعة عربية إسلامية كل الشواغل الخاصة في الجانبين العربي والإسلامي خاصة فيما يتعلق بالوقف الفوري لهذه الحرب الغاشمة الإسرائيلية الظالمة على سكان القطاع».

موقف واضح ضد الضم

وأكد بدر عبد العاطي، أنه «تم الحديث عن الرفض الكامل لضم الضفة الغربية».

ومساء يوم الثلاثاء، التقى «ترامب» بقادة عرب ومسلمين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة الوضع في غزة والحرب الدائرة بين «إسرائيل وحماس»، وحضر اللقاء أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما حضر اللقاء المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف.

مصر ترد بقوة على «المزاعم الإسرائيلية» حول مفاوضات تبادل الأسرى والهدنة

من جهة أخرى، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتصاعد الأخبار المتضاربة، أكدت «مصر» موقفها الرسمي الثابت، رافضة «المزاعم الإسرائيلية» التي تهدف إلى خلق «بلبلة» في مسار مفاوضات تبادل الأسرى والهدنة، في خطوة تعكس حرص القاهرة على استقرار العملية السياسية في قطاع غزة.