أوربان: روسيا حسمت الحرب في أوكرانيا وأي تدخل غربي واسع قد يشعل صراعاً عالمياً

صرّح رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان بأن outcome الحرب في أوكرانيا أصبح محسوماً لصالح روسيا، مؤكداً أنه أوضح هذه القناعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال نقاش دار بينهما حول تقييم الوضع الراهن.
ونقلت صحيفة Index الهنغارية عن أوربان قوله: "نتيجة الحرب باتت واضحة، الروس انتصروا، والسؤال الآن يتمحور حول كيفية إنهائها — هل سيكون عبر وساطة أمريكية فقط، أم بمشاركة أوروبية أيضاً في مفاوضات السلام؟"
وأضاف أوربان: "أبلغتُ الرئيس الأمريكي بوضوح أن الملف أُغلق، الروس حسموا المعركة، وانتهى الأمر"، مشيراً إلى أن أي محاولة لتغيير ميزان القوى لمصلحة كييف تستلزم تدخلاً عسكرياً مباشراً يضم مئات الآلاف من الجنود الأمريكيين أو الأوروبيين، وهو ما سيؤدي إلى اندلاع حرب عالمية.
كما اعتبر أن انخراط الغرب في الصراع لا يرتبط أساساً بمواجهة موسكو، بل برغبة بعض القوى الأوروبية في استغلال الأزمة لـ"تقسيم أوكرانيا"، محذراً من تنامي النزعات الاستعمارية في القارة.
ويُذكر أن أوربان كرر في الأشهر الماضية تصريحات تؤكد تفوق روسيا العسكري، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى فتح قنوات مباشرة مع موسكو بدلاً من الارتهان لواشنطن، والتوصل إلى اتفاق أمني يضمن بقاء أوكرانيا خارج كل من الناتو والاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، في مشهد يُجسّد التصعيد المُتواصل وتزايد الخطر على المدنيين، أعلنت «وزارة الدفاع الروسية» عن إحباط هجوم جوي ضخم نفذته «أوكرانيا» باستخدام (84) طائرة مسيّرة، في مقاطعات جنوب غربي البلاد، مُعظمها فوق «بريانسك وبيلغورود»، وسط تحذيرات من سقوط ضحايا مدنيين إذا استمر هذا النهج التصعيدي.
وتُواصل «القوات الأوكرانية» استهداف مناطق جنوب غربي روسيا بالمُسيّرات والصواريخ بشكل شبه يومي، فيما يستمر الجيش الروسي في تقدمه على جميع المحاور.
ويُعتبر استخدام هذا الكم من «المسيّرات» تطورًا نوعيًا في الحرب، يُنذر بتحول في تكتيكات «أوكرانيا» وقد يدفع «روسيا» إلى ردّ فعل عسكري أوسع.
روسيا تُعلن تدمير مخبأ مُحصّن تابع لـ«زيلينسكي» قُرب لفوف
من جهة أخرى، في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.
وأفادت «مصادر روسية»، بإصابة مركز قيادة مُحصّن في ضواحي مدينة «لفوف» الأوكرانية، كان يُستخدم كمقر احتياطي من قِبل «زيلينسكي» لإدارة العمليات العسكرية، وذلك إثر ضربة دقيقة نفذتها «القوات الروسية»، ما أدى إلى تدميره بالكامل.