ليبيا.. تكالة يؤكد دعم توافق بنغازي حول «المناصب السيادية»

استقبل رئيس المجلس الأعلى للدولة الدكتور محمد تكالة، اليوم الأحد، وفدًا من أعضاء مجلس النواب، في مقر المجلس بالعاصمة طرابلس، بحضور النائب الأول لرئيس المجلس، حسن حبيب، والنائب الثاني موسى فرج، والمقرر بلقاسم دبرز، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى.
وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول مستجدات الوضع السياسي في البلاد، إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين المجلسين بما يخدم المصلحة الوطنية، ويسهم في تسريع مسار التوافق وتحقيق الاستقرار.
كما تناول الجانبان عددًا من الملفات المشتركة، وفي مقدمتها ملف توحيد المؤسسات السيادية وتعيين شاغلي المناصب العليا في الدولة، وهو أحد الملفات العالقة منذ سنوات.

وأكد الطرفان، خلال اللقاء، دعم التوافق الذي تم التوصل إليه بين لجنتي المناصب السيادية في اجتماعهما الأخير الذي عُقد في بنغازي يوم أمس، مشددين على ضرورة البناء على هذا التقدم لتحقيق نتائج ملموسة.
وكان استقبل رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، السيد محمد تكالة، اليوم الأحد 28 سبتمبر 2025، القائم بأعمال السفارة في المملكة العربية السعودية لدى ليبيا، السيد عبد الله السلمي، وذلك في مقر المجلس بالعاصمة طرابلس.
اللقاء جاء في توقيت حساس يشهد فيه الملف الليبي حراكاً سياسياً مكثفاً، حيث جرى خلاله استعراض خارطة الطريق التي عرضتها المبعوثة الأممية إلى ليبيا، والرامية إلى إيجاد حل سياسي شامل ينهي حالة الانقسام، ويفتح الطريق أمام إجراء الاستحقاقات الانتخابية، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار الدائم وبناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية.
كما ناقش الجانبان أهمية تفعيل الجهود الإقليمية والدولية لدعم المسار الأممي، مع التأكيد على أن نجاح خارطة الطريق يتطلب توافقاً محلياً بين مختلف الأطراف الليبية، إلى جانب دعم المجتمع الدولي، بما يعزز فرص الوصول إلى تسوية شاملة تنهي الأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد.

إلى جانب الشأن السياسي، تطرق الاجتماع إلى العلاقات الثنائية بين ليبيا والسعودية، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والأمنية، بما يخدم مصالح البلدين ويدعم الاستقرار الإقليمي. وأشاد تكالة بدور المملكة في دعم جهود الاستقرار في ليبيا، مؤكداً أن المجلس الأعلى للدولة يرحب بأي مبادرات تعزز الشراكة الثنائية وتسهم في تحسين أوضاع المواطنين.