زيلينسكي: واشنطن قد تنسحب من محادثات الحرب مع روسيا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم أن احتمالية انسحاب الولايات المتحدة من المحادثات المتعلقة بالحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا تبقى قائمة، مشيرًا إلى أن الموقف الأميركي قد يشهد تغيرات تبعًا للظروف والتطورات السياسية الداخلية والخارجية.
وأضاف أن بلاده تراقب عن كثب مواقف الشركاء الدوليين، لاسيما واشنطن، التي تلعب دورًا محوريًا في دعم كييف منذ اندلاع الحرب.
وفي سياق متصل، كشف زيلينسكي أن أوكرانيا تسلمت بالفعل منظومة باتريوت من إسرائيل، وتم نشرها على الأراضي الأوكرانية لحماية البنية التحتية الحيوية من الهجمات الروسية المتواصلة. وأوضح أن بلاده ستتسلم منظومتين إضافيتين من طراز باتريوت خلال فصل الخريف الجاري، رغم الجدل الذي أثارته تصريحات السفير الإسرائيلي في كييف مايكل برودسكي، والتي نفتها لاحقًا وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن نقل المنظومات الدفاعية.

وأكد زيلينسكي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن أوكرانيا ماضية في تعزيز تحالفاتها العسكرية، موضحًا أن بلاده ستكون جزءًا من تحالف دولي قوي يهدف إلى ردع روسيا وحماية الأمن الأوروبي. وأشار إلى أن المقاتلات الروسية اخترقت الأجواء التابعة لدول حلف شمال الأطلسي الناتو بشكل متعمد، وهو ما اعتبره رسالة تهديد صريحة تتطلب ردًا جماعيًا أكثر حزمًا.
كما لفت الرئيس الأوكراني إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن محطة زابوروجيا النووية نتيجة القصف الروسي، محذرًا من أن أي فشل في مواجهة موسكو سيكلف أوروبا ثمنًا باهظًا. وأضاف أن استمرار العدوان الروسي لن يقتصر تأثيره على أوكرانيا وحدها، بل سيمتد إلى دول الجوار مثل مولدوفا، التي وصفها بأنها مهددة بنفس المصير الذي واجهته جورجيا سابقًا.
واعتبر زيلينسكي أن الرد الدولي على انتهاكات روسيا ضد دول الناتو لا يزال ضعيفًا وغير كافٍ لردع موسكو، مشددًا على أن أوكرانيا نجحت في استهداف مقاتلات روسية متطورة عبر استخدام المسيرات، ما ألحق خسائر ملموسة بالقوات الروسية.
بهذه التصريحات، يواصل الرئيس الأوكراني الضغط على المجتمع الدولي لضمان استمرار الدعم العسكري والسياسي لكييف، في ظل حالة من القلق من احتمالية تراجع الدور الأميركي في إدارة الصراع.