الشرع: سوريا استعادت حضورها الدولي ووحدة شعبها أساس لإعادة الإعمار

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن بلاده لم تعد معزولة عن العالم، موضحًا أن رفع العقوبات عنها ليس هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة لإعادة إعمار سوريا وتطوير اقتصادها، مشددًا على أن وحدة السوريين هي الركيزة الأساسية لبناء وطن جديد يشارك فيه الجميع دون تمييز.
وخلال كلمته في فعالية حملة الوفاء لإدلب التي أقيمت بالملعب البلدي في إدلب، قال الشرع: "إن وحدة الشعب السوري واجب لا مفر منه، وهي الأساس الذي يقوم عليه مشروع إعادة بناء سوريا الجديدة".
وأضاف الرئيس: "التقيت خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بكبار قادة العالم، ووجدت احترامًا وتقديرًا لما أنجزتم"، مؤكدًا أن بلاده أعادت وصل ما انقطع وأثبتت قدرتها على تقديم الكثير.
وأشار إلى أن رفع العقوبات يمثل أداة لدعم الشعب عبر جذب الاستثمارات، وتحسين الوضع الاقتصادي، وتطوير البنية التحتية، وخلق فرص عمل تسهم في إعادة إعمار البلاد.
وأوضح الشرع: "بحثنا مع الدول التي التقيناها عن نقاط التقاء للمصالح بما يخدم مصلحة سوريا، وقد لمست من جميعها، بعيدًا عن لغة المصالح، أمنيات صادقة بأن تنمو سوريا وتستعيد عافيتها".
واختتم قائلاً: "هذا التفاعل الإيجابي يحمّلنا مسؤوليات كبرى ويضع أمامنا استحقاقات لا مفر منها، فسوريا تحتاج إلى جميع أبنائها من أجل إعادة بنائها".
سوريا والأمم المتحدة تبحثان واقع النازحين واللاجئين وسبل تعزيز التعاون الدولي
بحثت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا هند قبوات مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أوضاع النازحين واللاجئين السوريين على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك.
مباحثات بين سوريا والأمم المتحدة بشأن اللاجئين:
وأكد الجانبان سوريا والأمم المتحدة، أهمية تعزيز التعاون الدولي وتوفير الخدمات الأساسية لتهيئة الظروف لعودة النازحين.
عقدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، هند قبوات، اجتماعًا مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، وذلك على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تناول اللقاء أوضاع النازحين داخل سوريا وظروف اللاجئين السوريين في الخارج.
وخلال الاجتماع، استعرضت الوزيرة الجهود التي تبذلها وزارتها في إطار دعم الفئات المتضررة من الحرب، موضحة أن الأولويات تتمثل في توفير الخدمات الإنسانية والإغاثية العاجلة، وتأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين واللاجئين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المستمرة.
من جانبه، أكد غراندي على التزام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بمواصلة العمل مع الحكومة السورية والشركاء الدوليين من أجل تحسين أوضاع النازحين، مشددًا على أن توفير الخدمات الأساسية يشكل شرطًا ضروريًا لتسهيل عودتهم إلى مناطقهم الأصلية بشكل آمن وكريم.
واتفق الطرفان على أهمية تعزيز التعاون الدولي وتكثيف الدعم الإنساني لضمان استجابة شاملة لاحتياجات النازحين واللاجئين، إضافة إلى وضع برامج مشتركة تسهم في تحسين الظروف المعيشية والاجتماعية وتدعم عملية العودة الطوعية، بما ينسجم مع القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.