الجيش السوداني يسيطر على بلدة «أم صميمة» ويتقدم ميدانيا في كردفان

حقق الجيش السوداني تقدما ميدانيا غرب الأبيض بولاية شمال كردفان، اليوم الجمعة، وفق ما أفاد به مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، منذ قليل.
كما أشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن "الجيش السوداني يبسط سيطرته على بلدة أم صميمة غربي كردفان".
وفي سياق ذي صلة، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قبل أيام، بوقف فوري للأعمال العدائية في مدينة الفاشر شمال دارفور بالسودان، وباحترام وحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، ودون عوائق، ومستدام، وذلك بموجب التزامات الأطراف في القانون الإنساني الدولي، مشدداً على ضرورة ضمان ممر آمن لأي مدنيين يسعون إلى مغادرة المنطقة طوعا.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب جوتيريش عن قلق بالغ إزاء التدهور السريع للأوضاع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان، محذرا من تزايد المخاطر على المدنيين المحاصرين في المنطقة.
وحذر الأمين العام من أن قوات الدعم السريع تفرض حصارا محكما على الفاشر لأكثر من 500 يوم، مشيرا إلى أن الهجمات التي تطال المدنيين تكثفت في الأسابيع الأخيرة، حيث تفيد تقارير بأن غالبية سكان مخيم أبو شوك للنازحين قد أجبروا على الفرار بسبب القصف المتواصل والغارات.
وكان دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس ، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تصنيف قوات الدعم السريع “مليشيا إرهابية”، وذلك خلال كلمته أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقف تدفق السلاح والمرتزقة
طالب إدريس المجتمع الدولي بضرورة وقف تدفق الأسلحة والمرتزقة إلى السودان، مؤكدًا أن الشعب السوداني يواجه مخاطر وتهديدات وجودية بسبب مليشيا الدعم السريع التي “انتهجت سياسة ترويع المواطنين”.
وأضاف: “نشهد تحديات عظيمة ومخاطر تعصف بالميثاق الأممي وتعددية الأطراف مع تهديد الاستقرار الإقليمي والدولي، بينما تتآكل قواعد القانون الدولي، وتتفاقم جرائم الإبادة الجماعية والعدوان وتوظيف المرتزقة الأجانب لاحتلال أراضي الدول وذبح الشعوب، كما يحدث الآن في بلادي”.
الحرب المستمرة في السودان
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدّرت دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.