مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس السيسي يهنئ السعودية بذكرى اليوم الوطني

نشر
الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

بعث السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ببرقية تهنئة إلى كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولى العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني.

كما أوفد سيادته السيد محمد رضا السيد، الأمين برئاسة الجمهورية، إلى سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة للتهنئة بهذه المناسبة.

العلاقات بين مصر والسعودية

العلاقة بين الشقيقتين مصر والسعودية لها خصوصيتها التى تميزها، وتسمو بها فوق أى محاولات للنيل منها، ومن صلابتها، ودائما ما يفرض التوافق «المصرى ــ السعودى» الاستثنائى نفسه على التعامل مع تطورات قضايا المنطقة؛ بما يحمل دلالات عدة تؤكد عمق العلاقة الثنائية، وشراكتهما فى التنمية وصنع المستقبل الذى ترسمه القاهرة والرياض؛ بما لهما من ثقل إستراتيجى ومكانة فى العالمين العربى والإسلامى يعرفها الجميع.

ولا تحتاج العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين لمزايدة المزايدين، ولا لوقيعة المتربصين؛ فالدولتان ـ بثقلهما السياسى والدبلوماسى ــ هما نقطة الأمان للوطن العربى فى ظل تقلبات غير مسبوقة، ليس فى المنطقة وحدها، ولكن على سطح الكرة الأرضية بأسرها، ولاشك فى أن الظروف الراهنة فى الإقليم وطبيعة العلاقات الأزلية بين مصر والسعودية، فرضت على القاهرة والرياض التحرك السريع، من منطلق دورهما الذى لايمكن الاستغناء عنه فى المنطقة من أجل تدعيم العلاقات العربية ــ العربية، ورعاية مصالح الأمة، وأيضا زيادة التعاون بين البلدين فى كل المجالات، بوصفهما محور الاستقرار فى المنطقة، وحزام الأمان ضد التقلبات السياسية والاقتصادية.

و العلاقات المصرية ــ السعودية قد بلغت أوجها فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى العهد الأمير محمد بن سلمان؛ إذ تعددت الزيارات بين الجانبين، وتم تطوير التعاون والتكامل الاقتصادى، والاستثمارات المتبادلة، إضافة إلى عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية، لتصبح معها السعودية أكبر شريك تجارى لمصر فى الشرق الأوسط، إضافة إلى التعاون السياسى؛ بحكم أنه يقع على البلدين العبء الأكبر فى تحقيق التضامن العربى؛ وهو ما جعل العلاقات التاريخية تصمد فى وجه كل العقبات، وتتوفر لها الحصانة، وأهلها لتكون نموذجا يحتذى به فى العلاقات بين الأشقاء، ترتيبا على الروابط التاريخية والشعبية القوية والمصالح المشتركة.