نتنياهو يهاجم الفلسطينين: معظمهم في القدس جاؤوا إليها بعد جدي الأكبر

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن اليهود انتشروا من أرض إسرائيل إلى أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، وأن "الشعب اليهودي عاد إلى الوطن القديم الذي ينتمي إليه أجداده".
أضاف نتنياهو: "دائما كنا نقول: في العام القادم في أورشليم، في العام القادم في أورشليم.. جدّي الأكبر وصل إلى هنا في القرن الـ19. ومعظم الفلسطينيين الذين يعيشون هنا اليوم جاؤوا بعد وصوله".
وأردف نتنياهو: "هذه هي قصّتنا: من ناحية، عودتنا إلى وطننا القديم الذي يعود إليه أجدادنا، ومن ناحية أخرى، بناء دولة أصبحت رائدة في التكنولوجيا والابتكار. نحن (وادي السيليكون) في الشرق الأوسط، مجتمع ديمقراطي رغم الهجمات المستمرة من دول تسعى يوميًا لتدميرنا".
رئيس الأركان الإسرائيلي يُحرّض سكان غزة ضد حماس
في خطاب أقرب إلى إعلان وصاية على «قطاع غزة»، خاطب رئيس الأركان الإسرائيلي، «إيال زامير»، سكان القطاع كما لو كان وصيًّا عليهم، داعيًا إياهم إلى «الانفصال عن حماس»، زاعمًا أن الحركة هي من تقف وراء كل مُعاناتهم، مُتجاهلًا الحصار الطويل، والعدوان المُستمر، والعقوبات الجماعية التي تفرضها إسرائيل على أكثر من مليوني إنسان.
زامير يدعو للتمرد
وفي هذا الصدد، وجّه إيال زامير، نداءً مباشرًا إلى سكان غزة دعاهم فيه إلى ما وصفه بـ«التمرد والانفصال عن حماس»، مُحمّلًا الحركة «المسؤولية عن مُعاناة الغزيين».
وزعم زامير خلال جولة له في جنوب مدينة غزة، مساء الأربعاء أن "الحرب والمعاناة ستتوقف إذا أفرجت حماس عن الرهائن وتخلّت عن سلاحها".
وقال في بيان نشره الجيش: "نحن نعمل في قطاع غزة بقوات كبيرة، مع التركيز على الهجوم على مدينة غزة لتهيئة الظروف لتحرير الأسرى وهزيمة حماس"، مضيفا "يهاجم الجيش بشدة وبدقة. سنواصل التقدم المنهجي والمتأنّي، مع الالتزام التام بإجراءات الأمن".
زامير يُهاجم الاعتراف بفلسطين
وتطرق رئيس الأركان الإسرائيلي إلى إعلان عدة دول اعترافها بدولة فلسطينية، وقال: "هناك أمم في العالم تعيش في وعي زائف وتمارس علينا الضغوط، بدلا من أن تمارسها على حماس بعد المجزرة المروعة بحق شعبنا. سنجلب الأمن، سندافع وننتصر".
وادعى أن ما وصفها بـ"الحرب بين الحرية والقمع" تخوضها إسرائيل "كدفاع عن مواطنيها والشعب اليهودي، وعن الإنسانية والعالم الحر في مواجهة الإرهاب والقمع والوحشية".
وزعمت تقديرات عسكرية في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي أن "نحو 700 ألف من سكان مدينة غزة أخلوا منازلهم حتى الآن". واعتبرت المصادر أن هذا الرقم "يمنح الجيش حرية عمل أفضل في المناورة وسط المدينة"، مضيفة أن التقديرات تشير إلى أن "200 إلى 300 ألف شخص ما زالوا في المدينة"، وهو عدد قالت إنه كان متوقعا أن يبقى حتى مع استمرار العمليات العسكرية.
الرهائن مقابل وقف المُعاناة
وزعم زامير أن "غالبية سكان غزة قد غادروا المدينة بالفعل، ونحن نقوم بتحريكهم جنوبا. أنا أوجه نداء لسكان غزة: 'تمردوا وانفصلوا عن حماس — إنها المسؤولة عن معاناتكم. ستتوقف الحرب والمعاناة إذا أفرجت حماس عن الرهائن وتخلّت عن سلاحها".
وختم زامير بالقول لقواته والمستوطنين: «أنتم خط دفاع دولة إسرائيل. سنستمر في حماية مستوطناتنا، وتشكيل حاجز بين العدو ومواطني إسرائيل، وخوض حرب نعتبرها عادلة وأخلاقية. إنجازاتكم عظيمة، وطبيعة المسار الذي نسير فيه مبررة لدينا».