وزير الاقتصاد الليبي يبحث مع السفير الجزائري تعزيز التعاون التجاري

التقى وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، “محمد الحويج”، مع سفير جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية لدى ليبيا، “عبد الكريم ركايبي”، في ديوان الوزارة يوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025.
وركز اللقاء على تعزيز التعاون التجاري بين الشركات وأصحاب الأعمال في البلدين، وبحث سبل تنمية التبادل التجاري بين ليبيا والجزائر.

وتم خلال اللقاء، الذي حضره أيضًا “فرج البي” رئيس قسم التعاون الدولي، مناقشة الترتيبات لعقد الدورة الخامسة عشر للجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين المؤسسات المختصة.
كما تم التطرق إلى التحديات التي تواجه زيادة حجم التبادل التجاري، والعمل على تفعيل الخط البحري بين البلدين، وكذلك المنفذ البري “الدبداب”، إضافة إلى التشبيك بين القطاع الخاص في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وثمّن “الحويج” الدور المهم الذي تلعبه الجزائر في دعم جهود الاستقرار في ليبيا، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن ليبيا تتطلع إلى رفع مستوى التعاون التجاري والاستثماري بين القطاع الخاص في البلدين.
وفي سياق تعزيز العلاقات الثنائية، وجّه وزير الاقتصاد والتجارة دعوة رسمية إلى نظيره الجزائري وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات لزيارة طرابلس، على رأس وفد يضم أصحاب الأعمال والشركات الجزائرية، لتنظيم منتدى اقتصادي مشترك.
كما تم الاتفاق على قيام وفد فني من وزارة التجارة الخارجية الجزائرية بزيارة إلى ليبيا لبحث الترتيبات اللازمة لتنظيم وتبادل الزيارات بين الجانبين.
وتشهد مدينة الزاوية غرب ليبيا جولة جديدة من الاشتباكات المسلحة بين ميليشيات متناحرة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، ما تسبب في حالة من الفوضى الأمنية والرعب بين السكان المدنيين.
وقالت مصادر محلية إن المواجهات، التي اندلعت منذ ساعات الصباح الباكر، دارت بين جهاز "مكافحة التهديدات الأمنية" ومليشيات "الكابوات"، عقب اعتقال الجهاز مجموعة من العناصر المسلحة. وسرعان ما اتسع نطاق القتال ليشمل أحياء عدة من المدينة، حيث سُمع دوي إطلاق نار كثيف وعشوائي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، دون إعلان حصيلة رسمية حتى الآن.
الهلال الأحمر الليبي فرع الزاوية دعا السكان إلى التزام منازلهم والابتعاد عن النوافذ حفاظاً على حياتهم، فيما أصدر مركز طب الطوارئ والدعم بياناً عاجلاً طالب فيه المواطنين بعدم مغادرة بيوتهم، خصوصاً في المناطق القريبة من المصفاة النفطية. كما جرى الإعلان عن أرقام طوارئ للتواصل مع فرق الإسعاف.
في السياق ذاته، وجهت مراقبة التربية والتعليم بالزاوية تعليمات لمديري المدارس الواقعة في نطاق الاشتباكات، منحتهم صلاحية تعليق الدراسة وإغلاق المؤسسات التعليمية بشكل مؤقت حفاظاً على التلاميذ والمعلمين.
من جهتها، أعربت شركة الزاوية لتكرير النفط عن قلقها البالغ من اقتراب الاشتباكات من المجمع النفطي، مؤكدة أن أي استهداف للمصفاة أو العاملين فيها يُعد تهديداً مباشراً لمقدرات الشعب الليبي. وفي بيان رسمي، طالبت الشركة جميع الأطراف المسلحة بوقف إطلاق النار فوراً والابتعاد عن المنشآت الاستراتيجية.