ليبيا وتركيا تعززان التعاون في مجال التخلص من مخلفات الحروب

عقد مدير المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب اجتماعًا تعاونياً مهماً مع الفريق الهندسي العسكري التابع للبعثة التركية في ليبيا لتعزيز التعاون في مجال التخلص من مخلفات الحروب.

وأفادت مصادر المركز أن هذا اللقاء جاء في إطار تعزيز التعاون الفني والعملياتي بين الجانبين، بهدف تنفيذ عمليات تفجير آمن والتخلص من مخلفات الحروب التي تهدد حياة المدنيين، لا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بحسب وكالة الأنباء الليبية "وال".
وتم التركيز خلال الاجتماع على مدن طرابلس، مزدة، ومصراتة، نظراً لأهمية الموضوع في ملف المخلفات الحربية.
وأكد مدير المركز على أهمية هذا التعاون في دعم جهود السلام والاستقرار، وتعزيز حماية السكان المدنيين، وتطوير القدرات الوطنية في مجال التعامل مع الألغام، بما يتماشى مع المعايير الدولية والالتزامات الإنسانية.
يُذكر أن هذا الاجتماع يأتي في إطار المهام الإنسانية الموكلة للمركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب، والتي تهدف إلى التخلص من المخلفات الحربية المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد.
وتشهد مدينة الزاوية غرب ليبيا جولة جديدة من الاشتباكات المسلحة بين ميليشيات متناحرة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، ما تسبب في حالة من الفوضى الأمنية والرعب بين السكان المدنيين.
وقالت مصادر محلية إن المواجهات، التي اندلعت منذ ساعات الصباح الباكر، دارت بين جهاز "مكافحة التهديدات الأمنية" ومليشيات "الكابوات"، عقب اعتقال الجهاز مجموعة من العناصر المسلحة. وسرعان ما اتسع نطاق القتال ليشمل أحياء عدة من المدينة، حيث سُمع دوي إطلاق نار كثيف وعشوائي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، دون إعلان حصيلة رسمية حتى الآن.
الهلال الأحمر الليبي فرع الزاوية دعا السكان إلى التزام منازلهم والابتعاد عن النوافذ حفاظاً على حياتهم، فيما أصدر مركز طب الطوارئ والدعم بياناً عاجلاً طالب فيه المواطنين بعدم مغادرة بيوتهم، خصوصاً في المناطق القريبة من المصفاة النفطية. كما جرى الإعلان عن أرقام طوارئ للتواصل مع فرق الإسعاف.
في السياق ذاته، وجهت مراقبة التربية والتعليم بالزاوية تعليمات لمديري المدارس الواقعة في نطاق الاشتباكات، منحتهم صلاحية تعليق الدراسة وإغلاق المؤسسات التعليمية بشكل مؤقت حفاظاً على التلاميذ والمعلمين.
من جهتها، أعربت شركة الزاوية لتكرير النفط عن قلقها البالغ من اقتراب الاشتباكات من المجمع النفطي، مؤكدة أن أي استهداف للمصفاة أو العاملين فيها يُعد تهديداً مباشراً لمقدرات الشعب الليبي. وفي بيان رسمي، طالبت الشركة جميع الأطراف المسلحة بوقف إطلاق النار فوراً والابتعاد عن المنشآت الاستراتيجية.