السودان: تسجيل 102 حالة إصابة بحمى الضنك بالشمالية لمواطنين وافدين

تلقى والي الشمالية الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد لدى لقائه بمكتبه اليوم د. أمجاد أحمد الحاج، مدير عام وزارة الصحة بالإنابة، تنويراً حول التدخلات التي تقوم بها الوزارة لمكافحة حمى الضنك والملاريا، وذلك بحضور مدير إدارة الطوارئ ومدير مكافحة الناقل بالوزارة.

كشفت د. أمجاد عن تسجيل (102) حالة إصابة بحمى الضنك بالولاية بمحليات الدبة، دنقلا والبرقيق، وقالت إن جميع الحالات وافدة ولم تسجل أي حالة من داخل الولاية وذلك لعدم تواجد البعوض الناقل لحمى الضنك.
وناشدت أمجاد المواطنين بالاهتمام بالتجفيف الأسبوعي لمواقع توالد البعوض بالمشاريع الزراعية، ومواعين تخزين المياه وجداول المياه، كما ناشدت المدراء التنفيذيين بالمحليات لتفعيل مكافحة النواقل.
وطمأنت المواطنين بتوفر الأدوية والمحاليل والفحوصات بجميع المؤسسات الصحية بالولاية.
وكانت تسببت الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، في أزمة إنسانية خانقة ألقت بظلالها الثقيلة على قطاع التعليم، محرومةً ملايين الأطفال من حقهم الأساسي في الالتحاق بالمدارس.
قصة بشير أحمد، رب أسرة من الخرطوم، تعكس مأساة ملايين السودانيين. فبعد اندلاع المعارك، اضطر إلى الفرار مع زوجته وأطفاله الثلاثة إلى أحد معسكرات النزوح قرب مدينة كسلا شرقي البلاد، بحثًا عن الأمان.
لكن رحلة الهروب كانت على حساب تعليم أبنائه، حيث فقدوا عامين دراسيين متتاليين، فيما حُرمت ابنته الصغرى من دخول المدرسة من الأساس بعد بلوغها سن السادسة مع بداية الحرب.
وبحسب تقرير جديد أصدرته منظمة "أنقذوا الأطفال"، مستندًا إلى بيانات مجموعة التعليم العالمية، فإن 13 مليون طفل سوداني على الأقل أصبحوا خارج مقاعد الدراسة، أي ما يمثل أكثر من 75% من إجمالي الأطفال في سن التعليم قبل الجامعي.
ووصف التقرير الوضع الراهن بأنه من أسوأ أزمات التعليم على مستوى العالم.
ورغم إعادة فتح بعض الجامعات والمدارس بشكل جزئي في بعض المناطق المستقرة نسبيًا داخل السودان، إلا أن غالبية الأطفال لا يزالون محرومين من التعليم بسبب عدة عوامل؛ أبرزها الانهيار الأمني، وتفشي الأمراض، والدمار الواسع للبنية التحتية التعليمية. إضافةً إلى ذلك، تسبب الانهيار الاقتصادي بفقدان نحو 60% من أرباب الأسر لمصادر دخلهم، ما جعل تكاليف الدراسة والنقل عبئًا يصعب تحمله.
وحذّر الخبير التربوي السوداني عبد اللطيف من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى فقدان جيل كامل لفرص التعليم، مما يزيد مخاطر تجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة، أو تعرّضهم للعنف الجنسي والنزوح المتكرر.