أمير قطر: العدوان على الدوحة ليس حقًا مزعومًا

قال أمير دولة قطر تميم بن حمد، إن الدوحة تعرضت يوم 9 سبتمبر، لاعتداء غادر اُستهدف خلاله اجتماع للوفد المفاوض لحركة «حماس» في مسكن أحد أعضائها، في حي سكني يضم مدارس وبعثات دبلوماسية.
أعمال الجلسة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة
وأضاف خلال كلمته ضمن أعمال الجلسة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن العدوان أسفر عن سقوط 6 شهداء، من ضمنهم مواطن قطري يخدم في قوات الأمن الداخلي، وأصيب 18 شخصًا بجراح.
وأشار إلى أن «العدوان يعد انتهاكًا خطيرًا لسيادة دولة، وخرقًا سافرًا وغير مبرر للأعراف والمواثيق الدولية»، منوهًا أن العالم صُدم بسبب ملابسات الفعلة الشنعاء التي صنفتها قطر «إرهاب دولة».
وأكمل: «خلافًا لادعاءات نتنياهو، لا يدخل العدوان ضمن حق مزعوم في ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا، بل هو اعتداء على دولة وساطة صانعة سلام، كرست دبلوماسيتها لحل الصراعات بالطرق السلمية، وتبذل منذ عامين جهودا مضنية من أجل التوصل إلى تسوية توقف حرب الإبادة التي تشن على الشعب الفلسطيني في غزة».
ولفت إلى أن العدوان محاولة لقتل سياسيين أعضاء وفد تفاوضه إسرائيل، وهم عاكفون على دراسة ورقة أمريكية للرد عليها.
وانطلقت في نيويورك، اليوم الثلاثاء، أعمال الجلسة العامة للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتستمر أعمال الجلسة التي تعقد هذا العام، تحت عنوان: «معا بشكل أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان»، حتى يوم السبت 27 سبتمبر، وتختتم يوم الاثنين 29 سبتمبر 2025.
وكان غادر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، الدوحة متوجهًا إلى مدينة نيويورك، للمشاركة في أعمال الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقًا لما أعلنه الديوان الأميري اليوم الأحد.
وتأتي زيارة الأمير في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في التوترات الدولية، وعلى رأسها الحرب المستمرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، والتي تقترب من دخول عامها الثاني.
وتزامنًا مع هذه التطورات، تتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بشكل متسارع، وسط تحذيرات من منظمات دولية من خطر انتشار المجاعة على نطاق واسع مع نهاية الشهر الجاري.