جوتيريش: المدنيون في السودان يُذبحون ويُجوَّعون وسط أزمة مستمرة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، خلال افتتاح أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الإفلات من العقاب هو أساس الفوضى، وهو ما أدى إلى نشوء أبشع الصراعات في العالم.
وأوضح جوتيريش أن الأزمة في السودان وصلت إلى مستوى كارثي، حيث يُذبح المدنيون ويُجوَّعون وتُكمَّم أفواههم، وتتعرّض النساء والفتيات لعنف لا يوصف، في مشهد إنساني مأساوي يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً.
وأشار جوتيريش إلى أن لا حل عسكريًا للأزمة السودانية، داعيًا جميع الأطراف السودانية إلى إنهاء الاعتماد على الدعم الخارجي الذي يغذي سفك الدماء ويطيل أمد الصراع، مؤكداً ضرورة ممارسة الضغط الدولي لحماية المدنيين.
وأضاف أن الشعب السوداني يستحق السلام والكرامة والأمل، مشدداً على أن المجتمع الدولي مطالب بتوفير آليات فعّالة لضمان حماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة.
كما تناول الأمين العام الوضع في أوكرانيا، مؤكداً أن العنف المستمر هناك لا يزال يقتل المدنيين ويدمر البنية التحتية الحيوية، مما يشكل تهديداً مباشراً للسلام والأمن العالميين. وأشاد جوتيريش بالجهود الدبلوماسية الأخيرة من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى، داعياً إلى العمل على وقف إطلاق النار بشكل عاجل، لضمان تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

وذكّر جوتيريش أن الإفلات من العقاب والغياب الكامل للمساءلة يؤديان إلى تمدد النزاعات وتفاقم معاناة المدنيين، مؤكداً أن حماية حقوق الإنسان يجب أن تكون أولوية قصوى في أي جهود دولية لوقف الصراعات.
وتشهد مدينة نيويورك الأمريكية إجراءات أمنية مشددة واستثنائية، تزامناً مع انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي يشارك فيها مئات القادة والدبلوماسيين والمسؤولين رفيعي المستوى من مختلف دول العالم، لمناقشة القضايا الإنسانية والسياسية والأمنية الملحة، بما في ذلك الأزمات في السودان وأوكرانيا وغيرها من مناطق النزاع.
جوتيريش: القانون الدولي يُنتهك في غزة والسودان وأوكرانيا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن مبادئ القانون الدولي تتعرض لانتهاكات خطيرة في مناطق عدة من العالم، على رأسها قطاع غزة والسودان وأوكرانيا، مشددًا على أن المنظمة الأممية تواجه اليوم تحديات غير مسبوقة منذ تأسيسها قبل ثمانية عقود.