توافق أوروبي – أفريقي على دعم «خريطة الطريق» الليبية

شهدت أروقة الأمم المتحدة توافقاً لافتاً بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي حول دعم «خريطة الطريق» التي طرحتها المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، في 21 أغسطس الماضي أمام مجلس الأمن، والتي تهدف إلى إنهاء حالة الجمود السياسي وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية في البلاد.
وأفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن الاجتماع الذي عُقد في 21 سبتمبر الجاري، وجمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، ورئيس المجلس الأوروبي أنطوني كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أسفر عن إعلان دعم واضح لـ«خريطة الطريق»، بما في ذلك بند توحيد مؤسسات الدولة وتجاوز الانقسام القائم.

تستند «الخريطة» إلى ثلاثة محاور أساسية:
1. وضع إطار انتخابي سليم فنياً وقابل للتطبيق سياسياً يمهد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
2. تشكيل حكومة موحدة تتولى مسؤولية إدارة المرحلة الانتقالية.
3. إطلاق حوار وطني شامل بمشاركة جميع القوى الليبية لمناقشة القضايا الخلافية، وتهيئة بيئة مستقرة للانتخابات.
وتؤكد البعثة أن تنفيذ الخطة سيكون تدريجياً وعلى مراحل مترابطة، بحيث يُسهِّل إنجاز كل خطوة المضي قدماً نحو الخطوة التالية، وصولاً إلى انتخابات وطنية شاملة وتوحيد المؤسسات، في إطار زمني يتراوح بين 12 و18 شهراً.
ورغم الحراك الدولي، فإن المواقف الليبية الداخلية بدت متباينة. فقد اعتبر أستاذ القانون رمضان التويجر أن الخطة لن تحقق نجاحاً ملموساً، موضحاً أن كثيراً مما ورد فيها سبق طرحه دون نتائج إيجابية، خصوصاً فيما يتعلق بالمسار الانتخابي. على الجانب الآخر، يرى محللون وسياسيون أن «خريطة الطريق» قد تشكل فرصة أخيرة لإنقاذ ليبيا من استمرار الانقسام.
في سياق متصل، دعت البعثة الأممية شباب وشابات ليبيا للمشاركة يوم الخميس المقبل في لقاء عبر الإنترنت بمناسبة إصدار أول تقرير خاص عنهم تحت عنوان: «أصوات الشباب... نحو مستقبل أفضل لكل الليبيين». ويعكس التقرير آراء وأولويات أكثر من 1200 شاب وشابة من مختلف أنحاء البلاد، استناداً إلى ورش عمل وجلسات حوار نُظمت العام الماضي ضمن برنامج «الشباب يشارك».