مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أمريكا تفرض رقابة مشددة على مشتريات الدبلوماسيين الإيرانيين

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الاثنين، عن فرض قيود إضافية على تحركات الدبلوماسيين الإيرانيين أثناء وجودهم في الولايات المتحدة، خصوصاً خلال مشاركتهم في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
ووفقاً لتصريحات المتحدث باسم الوزارة، تومي بيغوت، فإن المسؤولين الإيرانيين سيكونون مقيدين بالتنقل في “المناطق الضرورية للغاية” فقط، وذلك للانتقال من وإلى مقر الأمم المتحدة لأداء مهامهم الرسمية.

منع التسوق في متاجر الجملة

وجاء في إشعار رسمي صادر عن وزارة الخارجية أن الدبلوماسيين الإيرانيين، بمن فيهم العاملون في بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، لن يتمكنوا من الحصول على عضوية أو شراء أي سلع من متاجر الجملة الأمريكية مثل كوستكو وسامز كلوب وبي جيز هولسيل كلوب إلا بعد الحصول على إذن مسبق.
وينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها جزءاً من سياسة تضييق أوسع على الامتيازات التي يمكن أن يتمتع بها الوفد الإيراني خلال فترة إقامتهم القصيرة في نيويورك.

قيود على السلع الفاخرة

ولم تقتصر القرارات الأمريكية على متاجر الجملة فحسب، بل امتدت لتشمل أي عمليات شراء للسلع الفاخرة التي تزيد قيمتها عن 1000 دولار، مثل الساعات، الملابس الجلدية والحريرية، الفراء، المجوهرات، العطور، الأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى المشروبات الكحولية. 

كما أوضحت الوزارة أن أي محاولة لشراء سيارات تفوق قيمتها 60 ألف دولار تتطلب موافقة رسمية مسبقة.

خلفية العقوبات وتبرير القرار

تشير واشنطن إلى أن هذه الإجراءات تأتي في ظل استمرار إيران تحت وطأة عقوبات اقتصادية خانقة، جعلت الكثير من السلع الفاخرة والمنتجات الغربية غير متاحة للسوق الإيرانية. وبحسب بيان بيغوت: "لن نسمح للنظام الإيراني بأن يتيح لنخبه الدينية التسوق بحرية في نيويورك بينما يعيش الشعب الإيراني أوضاعاً صعبة، تتسم بالفقر ونقص المياه والكهرباء وانهيار البنية التحتية".

رسالة سياسية للشعب الإيراني

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن القيود الجديدة تهدف إلى منع استغلال الوفود الدبلوماسية لرحلاتها إلى الولايات المتحدة كفرصة للحصول على منتجات محرومة منها غالبية الإيرانيين. 

وأردف قائلاً: "إجراءات اليوم تؤكد التزام الولايات المتحدة الراسخ بدعم الشعب الإيراني في سعيه لمحاسبة النظام وتحقيق حياة أفضل".
ويأتي هذا الموقف في إطار سياسة أمريكية أوسع لتشديد العزلة على النظام الإيراني، بالتوازي مع التأكيد على وقوف واشنطن إلى جانب الشعب الإيراني في مواجهة ما تعتبره "سياسات قمعية وفاشلة" من جانب السلطات في طهران.