مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بريطانيا ترسم فلسطين على خرائطها الرسمية بعد الاعتراف التاريخي

نشر
الأمصار

في خطوة وصفت بـ"التاريخية"، غيرت الحكومة البريطانية على منصاتها الإلكترونية كافة الإشارات الخاصة بـ"الأراضي الفلسطينية المحتلة"، لتصبح تحت مسمى "دولة فلسطين"، وذلك عقب إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اعتراف بلاده الرسمي بالدولة الفلسطينية.

تحديث على الخرائط الرسمية

وبحسب ما رصدته صحيفة “تلغراف” البريطانية، فقد جرى تعديل صفحات وزارة الخارجية والمواقع الحكومية لتشير إلى "فلسطين"، بما في ذلك بيانات وتحذيرات السفر الموجهة للمواطنين البريطانيين في الضفة الغربية أو إسرائيل. 

وتعد هذه المرة الأولى التي يظهر فيها اسم فلسطين رسمياً على خرائط الحكومة البريطانية بعد عقود من الاكتفاء بمصطلح "الأراضي المحتلة".

اعتراف سياسي يرافقه تغيير عملي

التحرك البريطاني لم يتوقف عند التصريحات، بل انعكس فوراً في السياسات الرسمية، حيث أكد ستارمر أن هذه الخطوة تأتي دعماً لمساعي إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين. وكتب على منصة "إكس": "اليوم، وأملاً في إحياء السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تعترف المملكة المتحدة رسمياً بدولة فلسطين".

دلالات تاريخية

ينظر إلى هذا القرار باعتباره تصحيحاً لمسار تاريخي بدأ منذ أكثر من قرن، حين أصدرت بريطانيا وعد بلفور عام 1917 الذي مهّد لإقامة دولة إسرائيل. 

ويرى مراقبون أن الاعتراف البريطاني يمثل تحولاً كبيراً في الموقف الغربي، إذ يأتي بعد نحو 108 أعوام على ذلك الوعد الذي غيّر مسار المنطقة.

صفعة دبلوماسية لإسرائيل

الموقف البريطاني شكل صدمة لإسرائيل التي لطالما اعتمدت على دعم لندن التاريخي، فيما اعتبرته القيادة الفلسطينية انتصاراً دبلوماسياً كبيراً يعزز مساعيها نحو السيادة الكاملة على أراضيها. 

ويرى محللون أن الاعتراف البريطاني، إلى جانب اعترافات مشابهة من أستراليا وكندا والبرتغال، يرفع منسوب الضغوط الدولية على إسرائيل ويضعها أمام واقع سياسي جديد يفرض عليها وقف الإبادة الجماعية في غزة.

نحو مرحلة جديدة من الاعتراف الدولي

بهذا الإعلان، تنضم بريطانيا إلى دول غربية كبرى بدأت تعترف تدريجياً بفلسطين، وهو ما قد يفتح الباب أمام دول أوروبية أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة. 

ويرجح أن يساهم هذا الزخم الدولي في إعادة إحياء النقاشات حول مستقبل عملية السلام، في ظل التوترات المستمرة بالمنطقة.