مفتي مصر يدين الهجوم الإرهابي على مسجد في الفاشر بالسودان

أدان الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي استهدف مسجدًا بمدينة الفاشر السودان في إقليم دارفور بجمهورية السودان الشقيق، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين، بينهم مصلون كانوا يؤدون شعائرهم داخل بيت من بيوت الله.
وأكد مفتي مصر في بيان رسمي أن الاعتداء على دور العبادة يمثل جريمة كبرى وانتهاكًا صارخًا لحرمة المساجد، التي جعلها الله أماكن للسلام والسكينة، مشددًا على أن سفك الدماء المعصومة يخالف ما أجمعت عليه الشرائع السماوية التي جاءت جميعها لحماية الأرواح وصون المقدسات.
وأضاف أن استهداف الأبرياء داخل المساجد هو عمل إرهابي يتنافى مع كل القيم الإنسانية، ويكشف عن فكر متطرف يسعى لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في السودان والمنطقة بأسرها.
وأعرب الدكتور نظير عياد عن خالص تعازيه القلبية لقيادة السودان وحكومته وشعبه الشقيق في هذا المصاب الأليم، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ السودان وسائر بلاد المسلمين من كل شر وفتنة.
كما شدد على أن التضامن مع الشعب السوداني في هذه المحنة واجب إنساني وأخلاقي، مؤكدًا أن مصر تقف إلى جوار أشقائها في مواجهة قوى الشر والإرهاب.

وأشار مفتي مصر إلى أن مثل هذه الجرائم لا تهدد أمن السودان فقط، بل تمثل خطرًا على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، داعيًا المجتمع الدولي والمؤسسات الدينية والإنسانية إلى اتخاذ مواقف حازمة لردع الفكر المتطرف، وتجفيف منابع الإرهاب الذي يستهدف الأبرياء بلا ذنب.
كما شدد على أن دار الإفتاء المصرية ستواصل رسالتها في نشر قيم التسامح والوسطية، ومواجهة الفكر المنحرف بالعلم والحجة والدليل، انطلاقًا من دورها في التصدي للتطرف، وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام كدين يدعو إلى الرحمة والتعايش.
وبهذا الموقف، يجدد مفتي مصر تأكيده على أن الاعتداء على المساجد ليس فقط جريمة ضد المصلين، وإنما اعتداء على إنسانية الإنسان وقيم الحضارة جمعاء، وأن الإرهاب لن يتمكن من كسر إرادة الشعوب أو زعزعة يقينها بالسلام والأمن.