تأبين تشارلي كيرك يجمع ترامب وماسك في لقاء استثنائي
في مشهد غير متوقع، ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك جنباً إلى جنب خلال حفل تأبين الناشط السياسي تشارلي كيرك، الذي أقيم في ملعب “ستيت فارم” بولاية أريزونا.
الحدث، الذي استقطب عدداً من كبار السياسيين والشخصيات العامة، جاء لتأبين كيرك الذي قتل بالرصاص خلال مشاركته في حدث خطابي بولاية يوتا في وقت سابق من الشهر.
خلافات سابقة تعود إلى الواجهة
اللقاء أثار اهتماماً واسعاً لأنه جاء بعد فترة من القطيعة بين ترامب وماسك.
فبعد أن كان الأخير يعد “الصديق الأول” للرئيس الأمريكي، غادر البيت الأبيض نهاية مايو الماضي بطريقة وُصفت بالدراماتيكية، إثر خلافات حادة حول سياسات الإدارة، ما أدى إلى فتور علني بين الطرفين.
مغادرة ماسك المفاجئة أحدثت ضجة سياسية وإعلامية، إذ رأى مراقبون أنها بداية انهيار أحد أقوى التحالفات غير التقليدية في المشهد الأمريكي.
مصافحة مثيرة للتأويل
رغم هذه الخلافات، أظهرت الكاميرات ترامب وماسك يتصافحان بحرارة خلال حفل التأبين.
وكعادته، لجأ ترامب إلى المصافحة الشهيرة التي تتمثل بجذب الطرف الآخر نحوه، وهي حركة يرى البعض أنها تعكس رغبة في فرض الهيمنة.
غير أن هذه المصافحة بدت هذه المرة أقل حدة وأكثر ودية، ما فتح الباب أمام التكهنات حول ما إذا كان الرجلان يسعيان لترميم العلاقة أو على الأقل تخفيف حدة التوتر.
قراءة في الدلالات السياسية
يرى محللون أن ظهور ترامب وماسك معاً في مناسبة عامة، خاصة وسط حضور سياسي وإعلامي كبير، قد يحمل رسائل ضمنية تتجاوز الطابع البروتوكولي.
البعض يعتبر أن ترامب يسعى لاستعادة صورة الرجل الذي يجذب حوله أبرز رموز القوة والمال في الولايات المتحدة، بينما قد يكون ماسك من جانبه مهتماً بالحفاظ على مساحة للتأثير السياسي في مرحلة تشهد تغيرات متسارعة.
تكهنات حول مستقبل العلاقة
حتى الآن، لم يدلِ أي من الطرفين بتصريحات مباشرة بشأن طبيعة هذا اللقاء أو نواياهما المستقبلية.
لكن مجرد ظهورهما معاً أعاد النقاش حول إمكانية عودة التحالف السابق بين أغنى رجل في العالم والرئيس الأمريكي الأكثر جدلاً.
وبينما يراه البعض مجرد لحظة فرضتها طبيعة الحدث، يعتقد آخرون أن ما جرى قد يكون بداية لمرحلة جديدة من التعاون، خاصة مع اقتراب استحقاقات انتخابية مصيرية.
