مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نتنياهو يرد بقوة على مزاعم اغتيال الناشط الأمريكي تشارلي كيرك

نشر
نتنياهو و كيرك
نتنياهو و كيرك

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مصور نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، صحة المزاعم التي ربطت إسرائيل بمقتل الناشط الأميركي المحافظ تشارلي كيرك، مؤسس منظمة "تيرنينغ بوينت يو إس أيه". 

ووصف نتنياهو هذه الروايات بأنها "كذبة كبيرة فادحة" و"ادعاءات سخيفة لا أساس لها"، مؤكداً أن إسرائيل ليست طرفًا في الحادثة التي هزت الولايات المتحدة.

مقتل مثير للجدل

وكانت السلطات الأميركية قد أعلنت في 10 سبتمبر الجاري أن كيرك، البالغ من العمر 31 عامًا، قتل خلال مشاركته في فعالية عامة بولاية يوتا، على يد المشتبه به تايلر روبنسون، الذي ألقي القبض عليه في مكان الحادث. 

وأثار مقتله صدمة واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية، نظرًا لمكانته كأحد أبرز الأصوات المحافظة المؤثرة على الشباب، وارتباطه الوثيق بالتيار اليميني المقرب من الرئيس السابق دونالد ترامب.

نفي قاطع من إسرائيل

في خطابه، شدد نتنياهو على أن كل ما يتم تداوله بشأن تورط إسرائيل هو "هراء مطلق"، مشيراً إلى أن مثل هذه الادعاءات "لا تستند إلى أي دليل". 

وأضاف أن كيرك كان صديقًا مقرّبًا لإسرائيل وداعماً قوياً للشعب اليهودي، كاشفاً أنه تلقى منه رسالة دعم شخصية قبل أيام قليلة من وفاته، رغم وجود بعض الاختلافات في المواقف السياسية.

اتهام جهات خارجية بالتحريض

ورجح نتنياهو أن تكون بعض هذه الاتهامات "مدفوعة من أطراف خارجية" تسعى لتشويه صورة إسرائيل، مؤكداً أن هناك من يحاول استغلال هذه المأساة "لبث خطاب الكراهية والتحريض ضد الدولة العبرية وتأجيج الانقسامات الداخلية في الولايات المتحدة".

جدل داخل الساحة الأميركية

وقد تباينت ردود الأفعال داخل الولايات المتحدة بعد الحادثة، إذ اعتبر أنصار كيرك أن مقتله يمثل استهدافًا سياسيًا لشخصية مؤثرة في التيار المحافظ، بينما شددت أصوات أخرى على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات وعدم الانجرار وراء الشائعات. 

ويتوقع أن يظل الحادث موضوعاً جدلياً يزيد من حدة الاستقطاب بين الجمهوريين والديمقراطيين، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقبلة.

إسرائيل تحاول تحييد نفسها

ويرى محللون أن حرص نتنياهو على الظهور العلني لنفي هذه الاتهامات يعكس قلق تل أبيب من إدخالها في نقاشات داخلية أميركية. 

ويرجح أن تستمر القضية في التأثير على الخطاب العام في الولايات المتحدة، فيما تسعى إسرائيل لتأكيد موقفها بأن ما يجري "شأن داخلي أميركي بحت".