مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فلسطين في صُلب المحادثات.. كواليس مكالمة وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي

نشر
بن فرحان و روبيو
بن فرحان و روبيو

في ظل تحولات دولية مُتسارعة تجاه «القضية الفلسطينية»، وتصاعد الدعوات لإحياء حل الدولتين، جاءت محادثة هاتفية بين وزير الخارجية السعودي، «فيصل بن فرحان»، ونظيره الأمريكي، «ماركو روبيو»، لتُسلّط الضوء على الزخم الدبلوماسي المُتجدد.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه بن فرحان من روبيو، بحسب بيان للخارجية السعودية، في أعقاب اعتراف كندا وأستراليا وبريطانيا بدولة «فلسطين»، وعشية مؤتمر دولي ترعاه الرياض وباريس بشأن حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

تفاصيل الاتصال الهاتفي

وجرى خلال الاتصال الهاتفي «بحث العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة حيالها».

من جانبها، قالت الخارجية الأمريكية: «تحدث وزير الخارجية ماركو روبيو اليوم مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وأكد الوزير روبيو على التزام الولايات المتحدة بأمن دول مجلس التعاون الخليجي».

وأضافت الوزارة: «ناقش الوزيران موضوع سوريا والسودان، كما تطرقا إلى الجهود الرامية إلى ضمان عودة الرهائن من غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة، وضمان عدم لعب حركة حماس أي دور في مستقبل غزة».

اعترافات دولية بدولة فلسطين

وفي وقت سابق من أمس الأحد، أعلنت كل من «بريطانيا وكندا وأستراليا»، اعترافها بدولة فلسطين، ليرتفع عدد الدول التي اتخذت هذه الخطوة إلى (152) دولة، من أصل (193) دولة عضوًا بالأمم المتحدة.

ومُؤخرًا، أعلنت (11) دولة، بينها «مالطا وبريطانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وأستراليا وأرمينيا وبلجيكا»، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري.

وزير الخارجية الأمريكي يُعلن قُرب إتمام اتفاقية دفاعية مع قطر

من جهة أخرى، في ظل التوترات الإقليمية المُتزايدة، كشف وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، أن واشنطن والدوحة تقتربان من إتمام «اتفاقية تعاون دفاعي مُعزز»، ما يرسخ من أواصر التعاون الاستراتيجي بين البلدين ويعزز من الاستقرار الأمني في المنطقة.

اتفاق دفاعي أمريكي قطري

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، أن بلاده على وشك الانتهاء من اتفاقية التعاون الدفاعي المُعزز مع «قطر»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.

وأوضح روبيو، الذي كان في طريقه إلى الدوحة قادما من تل أبيب، أن الهجوم كان حساسا بشكل خاص نظرا لكون قطر حليفا وثيقا لواشنطن وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، كما أنها تضطلع بدور محوري في استضافة ورعاية محادثات وقف إطلاق النار بالتعاون مع مصر منذ اندلاع الحرب على غزة قبل نحو عامين.

وأكد روبيو أهمية استمرار الوساطة القطرية قائلا: "إذا كان هناك بلد واحد في العالم يمكنه المساعدة في الوساطة فهو قطر، فهي الجهة القادرة على ذلك".

تعاون قطري أمريكي وثيق

وأضاف: "لدينا شراكة وثيقة مع القطريين، ولدينا اتفاق معزز للتعاون الدفاعي كنا نعمل على إنجازه، ونحن الآن على وشك الانتهاء منه"، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

من جهة أخرى، شكك وزير الخارجية الأمريكي، في إمكانية إنهاء حرب غزة عبر «المسار الدبلوماسي».

وقال روبيو، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، خلال زيارته لإسرائيل، إن الصراع لا يمكن أن ينتهي إلا إذا أُفرج عن جميع الرهائن وتوقفت حركة حماس عن الوجود كقوة مسلحة تهدد قطاع غزة.

وتابع: "في العالم المثالي، كان يمكن تحقيق ذلك من خلال اتفاق دبلوماسي، توافق حماس على نزع السلاح وحل نفسها، وتوافق على الإفراج الفوري عن كل رهينة، بما في ذلك جثامين من قتلوا".

فشل الدبلوماسية يعني الحرب

وأكمل: "لكن ذلك لم يتحقق، وإذا لم ينته بهذا الشكل، فسوف يتعين أن ينتهي من خلال عملية عسكرية"، مشيرا إلى أنه يعتقد أن إسرائيل نفسها لا تفضل هذا المسار.

وبعد زيارته لإسرائيل، يخطط روبيو للسفر إلى قطر للقاء أمير الدولة الخليجية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن روبيو، في أعقاب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قيادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، سيؤكد مجددا دعم الولايات المتحدة لأمن قطر وسيادتها.

واشنطن تُشيد بوساطة قطر

وأضافت الوزارة أن الوزير "سينقل أيضا تقدير واشنطن للدور القيم الذي تقوم به قطر في الوساطة بين إسرائيل وحماس".

وتتولى قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، جهود الوساطة في الحرب بين إسرائيل وحماس، غير أن مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة متعثرة منذ أشهر.

من أوكرانيا إلى غزة.. كواليس الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية التركي ونظيره الأمريكي

من ناحية أخرى، في ظل التوترات المُتصاعدة في مناطق مُتعددة حول العالم، شكّل الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية التركي، «هاكان فيدان»، ونظيره الأمريكي، «ماركو روبيو»، فرصة حاسمة لمناقشة ملفات إقليمية حساسة، من «أوكرانيا» التي تعيش صراعًا داميًا، إلى «قطاع غزة» حيث التوترات السياسية والاجتماعية ما زالت تتفاقم.