البرتغال تعلن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين

أكد وزير خارجية البرتغال، باولو رانغيل، مساء الأحد في نيويورك، أن بلاده اعترفت رسميًا بدولة فلسطين، موضحًا أن القرار جاء استنادًا إلى مداولات مجلس الوزراء المنعقدة في 18 سبتمبر الجاري.
وقال رانغيل إن البرتغال تدعم حل الدولتين باعتباره الخيار الوحيد لتحقيق سلام دائم، مشددًا في الوقت ذاته على أن الموقف البرتغالي "لا يمس بحق إسرائيل في الوجود".
وكانت وزارة الخارجية البرتغالية قد أعلنت الجمعة الماضية أن الاعتراف سيُعلن رسميًا الأحد.
ويأتي هذا الموقف بالتزامن مع إعلان كل من أستراليا وكندا وبريطانيا اعترافها بدولة فلسطين اليوم الأحد، في إطار مساعٍ دولية متصاعدة لدعم حل الدولتين.
إسرائيل تصف الاعتراف البريطاني بفلسطين بـ"المكافأة لحماس"
في خطوة تكشف عن عمق القلق داخل الأوساط السياسية في تل أبيب، أصدرت وزارة خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، بياناً علّقت فيه على إعلان الحكومة البريطانية اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، معتبرة أن هذه الخطوة "مكافأة لحركة حماس".
ووفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل، قالت الخارجية الإسرائيلية إن قادة حركة حماس أعلنوا بشكل واضح أن هذا الاعتراف هو "ثمرة أحداث السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى العملية التي نفذتها الحركة العام الماضي ضد الاحتلال وما تبعها من تداعيات سياسية وأمنية في المنطقة.
الرد الإسرائيلي يأتي في وقت يشهد زخماً متزايداً لدعم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، حيث أعلنت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا خلال الأيام الماضية اعترافها بدولة فلسطين.
وقد لاقى هذا التوجه ترحيباً واسعاً من جانب وزارة الخارجية الفلسطينية التي وصفت الاعترافات بأنها "قرارات شجاعة" تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتعكس حرص المجتمع الدولي على تطبيق حل الدولتين وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيانات سابقة إلى أن هذه الاعترافات تمثل حماية سياسية لمبدأ حل الدولتين، الذي يتعرض لمخاطر جدية بسبب استمرار سياسات الاحتلال القائمة على التوسع الاستيطاني وتهجير الفلسطينيين وارتكاب الانتهاكات اليومية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جانب آخر، يرى محللون أن التصريحات الإسرائيلية تحمل في طياتها دلالات سياسية عميقة، حيث تعكس خشية تل أبيب من أن تتحول موجة الاعترافات الدولية إلى ضغط متصاعد على حكومتها، خاصة مع اتساع الهوة بينها وبين المجتمع الدولي.