مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيس وزراء السودان: فك حصار الفاشر قضيتنا الأولى في الأمم المتحدة

نشر
الأمصار

أكد رئيس وزراء السودان كامل إدريس، اليوم السبت، أن قضية فك الحصار المفروض على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، ستكون على رأس أولويات وفد بلاده خلال الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 

جاء ذلك في تصريح نقله تلفزيون "القاهرة الإخبارية" ضمن نبأ عاجل تناول ملامح الموقف السوداني من الأزمة الإنسانية في الإقليم.

دعوة إلى التفاف شعبي ودعم دولي

وشدد إدريس على ضرورة تكاتف الشعب السوداني خلف جهود الحكومة لفك الحصار عن الفاشر، مؤكدًا أن نجاح هذه القضية يتطلب وحدة الصف الداخلي إلى جانب الدعم الدولي. 

وأضاف أن استمرار الحصار يفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة التي تواجه نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين وللاستقرار في الإقليم بأسره.

تحركات دبلوماسية واسعة

وأوضح رئيس وزراء السودان أن حكومته تعمل على توسيع دائرة الاتصالات مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل حشد المواقف الداعمة لمبادرة السودان لإنهاء معاناة سكان الفاشر. 

وأشار إلى أن الوفد السوداني المشارك في اجتماعات الأمم المتحدة سيطرح ملف الأزمة على أعلى المستويات، مع التأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه حماية المدنيين ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية.

رسالة إلى القوى الوطنية

وفي سياق متصل، دعا إدريس القوى السياسية والوطنية السودانية إلى تجاوز خلافاتها وتوحيد جهودها من أجل مواجهة التحديات الراهنة، معتبرًا أن قضية الفاشر تمثل اختبارًا حقيقيًا للقدرة الوطنية على التضامن والعمل المشترك. وأكد أن الحكومة السودانية ملتزمة بمسؤولياتها تجاه مواطنيها، لكنها بحاجة إلى تضافر الجهود الداخلية والدعم الخارجي لتحقيق اختراق في هذه الأزمة.

أجواء من الترقب

ويأتي هذا التصريح في وقت يتصاعد فيه القلق الإقليمي والدولي من تداعيات حصار الفاشر، الذي يُعد من أخطر الأزمات الإنسانية في السودان خلال العام الجاري، مع استمرار المواجهات المسلحة وغياب ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية. ويرى مراقبون أن إدراج هذه القضية على جدول أعمال الأمم المتحدة قد يسهم في دفع المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية للضغط على الأطراف المتسببة في الحصار، وفتح نافذة أمل لسكان المدينة المحاصرين.