المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: مناطق الإيواء المخصصة لا تتجاوز 12%

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم ، إن المساحات التي حددها الاحتلال الإسرائيلي كمناطق آمنة لإيواء النازحين لا تتجاوز 12% فقط من مساحة قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه المناطق لا تُوفر الحد الأدنى من شروط السلامة والحماية.
وأشار المكتب، في بيان صحفي، إلى أن ما يُعرف بـمنطقة المواصي، والتي يروج لها الاحتلال على أنها "آمنة"، قد تعرضت لأكثر من 110 غارات جوية منذ بداية الحرب، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأكد البيان أن "الواقع على الأرض يُثبت أن الاحتلال يضلل المجتمع الدولي بادعاءاته حول توفير ممرات إنسانية أو مناطق آمنة"، معتبرًا أن هذا النهج "يُفاقم الأزمة الإنسانية ويقود إلى المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين".
ودعا المكتب الإعلامي جميع المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى توثيق الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في غزة، وإلى تحمّل مسؤولياتها في الضغط على الاحتلال لوقف عملياته العسكرية، و"عدم التلاعب بالمفاهيم الإنسانية عبر تصنيفات وهمية للمناطق".
ويأتي هذا التصريح في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في مختلف مناطق القطاع، بالتزامن مع تفاقم الأزمة الإنسانية ونزوح مئات الآلاف من السكان وسط ظروف معيشية صعبة ونقص حاد في المياه والطعام والرعاية الصحية.
الاحتلال يهاجم قطاع غزة بالدبابات والطائرات والأحزمة النارية
كشف الدفاع المدني في غزة، عن تعرض المدنيين لقصف عنيف بقذائف دبابات الاحتلال الإسرائيلي وطائراته وأحزمته النارية.
وزارة الصحة في غزة
أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع عدد الضحايا القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع خلال الساعات الأخيرة إلى 11 معظمهم في مدينة غزة.
فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، بسقوط ضحايا وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة المعتصم التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة.
وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت المناطق الشمالية الغربية من حي النصر في مدينة غزة.
وكانت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، قد أكدت حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، استشهاد 44 فلسطينيًّا منذ فجر الجمعة، نتيجة استمرار قصف واستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمناطق متفرقة من القطاع.
الدفاع المدني في غزة
وفي سياق متصل، أفاد الدفاع المدني في غزة لوكالة فرانس برس الجمعة بأن 450 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة نحو جنوب القطاع منذ نهاية أغسطس.
وأعلن جيش الاحتلال الجمعة أنه يستعد لضرب مدينة غزة "بقوة غير مسبوقة"، داعيًا السكان إلى إخلاء المنطقة التي تعرّضت لقصف مكثَّف منذ بدء هجومه البري فيها الثلاثاء.
وقال المتحدث باللغة العربية باسم الجيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس، إن الجيش "سيواصل العمل بقوة شديدة وغير مسبوقة ضد حماس وباقي المنظمات الإرهابية"، مضيفًا "من هذه اللحظة يتسنى الانتقال جنوبًا عبر شارع الرشيد فقط حفاظًا على سلامتكم".
وأنذر أدرعي من بقوا في المدينة الواقعة في شمال قطاع غزة، بالانضمام "إلى مئات الآلاف من سكان المدينة الذين انتقلوا جنوبًا إلى المنطقة الإنسانية".