نزوح نحو نصف مليون فلسطيني من مدينة غزة

أفاد «الدفاع المدني» في غزة أمس (الجمعة)، بأن 450 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة نحو جنوب القطاع منذ نهاية أغسطس (آب).
وقال مدير الإمداد الطبي في «الدفاع المدني» محمد المغير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «عدد المواطنين الذين نزحوا من غزة إلى الجنوب بلغ 450 ألف شخص منذ بدء العملية العسكرية على مدينة غزة في أغسطس الماضي».
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي الذي يكثف دعواته إلى إخلاء مدينة غزة، للوكالة الفرنسية، إنه يقدر عدد الفلسطينيين الذين نزحوا منها منذ نهاية أغسطس «بنحو 480 ألفاً».
وقال متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح للوكالة رداً على سؤال بشأن عدد الأشخاص الذين فروا من المدينة منذ نهاية أغسطس، إن «التقديرات هي نحو 480 ألفاً».
وفي الشهر نفسه، أفادت تقديرات الأمم المتحدة بأن عدد السكان الموجودين في المدينة يبلغ نحو مليون نسمة.
وقال غزيّون كثر للوكالة الفرنسية، إنهم يواجهون صعوبات في مغادرة مدينة غزة التي تتعرض لضربات إسرائيلية عنيفة منذ بداية العملية العسكرية الأخيرة.
ويكتظ المحور الرئيسي للوصول إلى الجنوب بالساعين للتوجه إلى جنوب القطاع، لكن المدة التي يستغرقها ذلك والتكلفة تشكلان عائقاً رئيسياً لهم.
إعلام فلسطيني: 11 ضحية بنيران الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ فجر اليوم
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم، أن 11 شخصًا قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في قطاع غزة منذ ساعات الفجر، وسط استمرار العمليات العسكرية وتصاعد التوتر في مختلف أنحاء القطاع.
وأوضحت المصادر أن القصف الإسرائيلي طال مناطق سكنية في خان يونس ودير البلح ومخيم الشاطئ، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، بينما تواصل طواقم الإسعاف والدفاع المدني جهودها في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات حرجة، مشيرة إلى أن الضغط على المستشفيات يتزايد في ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية والمستلزمات الجراحية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة للشهر الحادي عشر على التوالي، وسط تحذيرات دولية متزايدة من التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.
ووفقًا لمصادر حقوقية فلسطينية، فإن الأيام الأخيرة شهدت تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات الجوية والمدفعية، مع تكثيف الاستهداف للمناطق المأهولة بالسكان، ما يزيد من المخاوف بشأن الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي الإنساني.
في المقابل، لم تصدر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بيانًا رسميًا بشأن هذه الهجمات حتى لحظة إعداد الخبر، إلا أن متحدثين باسم الجيش الإسرائيلي عادةً ما يعلنون عن "استهدافات لمواقع عسكرية" تابعة للفصائل الفلسطينية، في إطار ما يصفونه بـ"الرد على تهديدات أمنية".
وتعيش غزة منذ أشهر في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع انهيار القطاع الصحي، وندرة الغذاء والماء، وتدهور البنية التحتية، في وقت لم تنجح فيه الجهود الدولية في تحقيق هدنة دائمة أو فتح ممرات إنسانية آمنة.