مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصومال.. ضباط الدراويش الفيدرالي الجدد يباشرون تعزيز الأمن في المناطق المحررة

نشر
الأمصار

-تخرج 99 من ضباط الدراويش الفيدرالي في 17 سبتمبر بالمجمع الدولي في مقديشو، بعد إكمال برنامج تدريبي مكثف استمر ثلاثة أشهر أعدته بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم القدرات في الصومال بالتنسيق مع وزارة الأمن الداخلي وقوة الشرطة الصومالية.

 وسيقوم هؤلاء الضباط بالانتشار في المناطق المحررة حديثًا لتعزيز الأمن، وممارسة الشرطة المدنية والشرطة المجتمعية، مع الالتزام بحقوق الإنسان والمعايير المتعلقة بالنوع الاجتماعي.

وحضر الحفل نائب رئيس الوزراء، معالي صالح أحمد جامع، ووزير الأمن الداخلي، الجنرال عبد الله شيخ حسن فرتاغ، ورئيس الشرطة الوطنية ، الجنرال أسد عثمان عبد الله ، ونائبه العميد عثمان عبد الله محمد ، بالإضافة إلى سفراء الاتحاد الأوروبي وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم القدرات في الصومال، كستوتيس لانشينسكاس، ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى.

وأكد نائب رئيس الوزراء، معالي صالح أحمد جامع، أن المتخرجين “يمثلون قوة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، ويعكس هذا التخرج الجهود المشتركة بين الحكومة والاتحاد الأوروبي نحو صومال أكثر أمنًا واستقرارًا”.

بعثة الاتحاد الأوروبي

من جانبه، قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم القدرات في الصومال، كستوتيس لانشينسكاس: “المتخرجون الجدد مجهزون بالمعرفة والمهارات اللازمة للقيام بدورهم في حفظ الأمن، ويظهر هذا البرنامج التدريبي التقدم المستمر لشراكتنا مع الحكومة الصومالية”.

وشدد رئيس الشرطة الوطنية، الجنرال أسد عثمان عبد الله، على أن دعم الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المركبات والزي الرسمي، سيمكن الضباط من أداء مهامهم بسرعة وكفاءة، مؤكدًا أن دورهم أساسي في استقرار المناطق المحررة وتعزيز الأمن المجتمعي

الرئيس الصومالي: انتخاب بلادنا في مجلس الأمن يعزز دورنا الدفاعي

صرح الرئيس الصومالي، الدكتور حسن شيخ محمود، أن انتخاب الصومال عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي يشكل إنجازًا تاريخيًا ويعزز مكانة البلاد في الدفاع عن القضايا الإقليمية والدولية.

وأوضح شيخ محمود في مقابلة مع قناة “العربية” أن “الصومال شغل مقعدًا في مجلس الأمن عام 1972م، وهذه هي المرة الثانية التي يتم انتخابه فيها عضوًا غير دائم”، مشددًا على أن البلاد “تؤدي أدوارًا متعددة داخل المجلس، باعتبارها ممثلًا للاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي”.

 

وأكد الرئيس أن “موقف الصومال من القضية الفلسطينية كان وسيبقى واضحًا”، لافتًا إلى أن الجمهورية “تحمل مسؤولية الدفاع عن قضايا العالم الإسلامي، إلى جانب التحدث باسم الدول الهشة التي تواجه تحديات أمنية مشابهة لما واجهناه”.

وأشار فخامته إلى أن “الصومال بلد صغير بأجندة دولية محدودة، لكنه جزء من حركة عدم الانحياز، ولا ينحاز لأي تكتل ضد آخر”، مضيفًا أن وجود الصومال في المجلس يهدف إلى “خدمة مصالح الشعوب التي يمثلها”.

الجدير بالذكر أن الصومال حقق إنجازًا تاريخيًا بعودته إلى عضوية مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم، وذلك للمرة الأولى منذ 54 عامًا. وجاء الإعلان الرسمي في الثاني من يناير 2025، في خطوة تعكس تحولًا كبيرًا لبلد عانى عقودًا من الصراعات المسلحة والجفاف والانقسامات.