إيران: أسبوع واحد يفصل عن تفعيل آلية الزناد وتعليق مذكرة التفاهم مع الوكالة الذرية

صرّح نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن أمام إيران أسبوعاً واحداً فقط قبل عودة العقوبات الدولية، مؤكداً أنه في حال تفعيل "آلية الزناد" فإن مذكرة التفاهم الموقعة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة ستتوقف عن التنفيذ.
وأشار غريب آبادي إلى أن أوروبا رفضت المقترح الإيراني، الذي وصفه الرئيس الفرنسي بأنه "مقترح معقول".
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد أعلن في 15 سبتمبر الجاري، خلال افتتاح الدورة التاسعة والستين للمؤتمر العام للوكالة في فيينا، أن الاتفاق المبرم مع طهران في القاهرة يحدد الخطوات الفنية الضرورية لاستئناف الأنشطة الحيوية داخل إيران.
مجلس الأمن يفشل في تبني مشروع قرار تمديد رفع العقوبات على إيران
فشل مجلس الأمن، فى جلسته المنعقدة اليوم الجمعة، فى تبنى مشروع قرار يقضى بتمديد رفع العقوبات على إيران ، بما يجعل العقوبات السالفة نافذة.
فرض العقوبات على إيران
وكانت دول الترويكا الأوربية قد قدمت مشروع قرار يقضى بإعادة فرض عقوبات على إيران، فى أغسطس الماضى ، فيما يسمى " آلية الزناد " .
ومن جانبه قال مندوب روسيا فى المجلس ، إن تحرك الترويكا لإعادة فرض العقوبات لا اساس قانونى له .
بينما قال مندوب فرنسا إننا ملتزمون بالعمل وفق المسار الدبلوماسى فيما يتعلق ببرنامج طهران النووى، وأكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست قادة على تحددي مصير اليورانيوم المخصب بدرجة 60% فى إيران .
ومن جانبه، كان سعيد خطيب زادة، مساعد وزير الخارجية الإيراني، قد علق اليوم الجمعة، على تحرك قوى أوروبية لإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران بحلول نهاية الشهر ما لم تلب مطالب تشمل السماح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواقع نووية لديها؛ قائلاً : إن ما يفعله الأوروبيون يشكل تمييزا له دوافع سياسية، وإنهم مخطئون على مستويات عدة بمحاولة إساءة استخدام الآلية المشمولة في الاتفاق النووى.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال، في وقت سابق الجمعة، إنه قدم للقوى الأوروبية مقترحا "عادلا ومتوازنا" بشأن ملف بلاده النووي لتجنب إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، وكتب عراقجي على منصة إكس أن إيران "تقدّم مقترحا مبتكرا وعادلا ومتوازنا يستجيب للمخاوف الحقيقية ويكون مفيدا للطرفين".
ماكرون: فرض عقوبات على إيران مسألة وقت
في تطور يُنذر بتصعيد غير مسبوق في الملف النووي الإيراني، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران باتت مسألة وقت، مؤكداً أن آلية «سناب باك» ستُفعّل بحلول نهاية سبتمبر 2025، بعد انهيار مفاوضات مع القوى الأوروبية.
وبينما تتمسك إيران بمقترح تقول إنه «متوازن»، يرى الغرب أنه لا يلبي الشروط، مما يُمهّد لعودة عقوبات شاملة ويزيد من عزلة طهران.