الرئيس الصومالي: انتخاب بلادنا في مجلس الأمن يعزز دورنا الدفاعي
 
صرح الرئيس الصومالي، الدكتور حسن شيخ محمود، أن انتخاب الصومال عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي يشكل إنجازًا تاريخيًا ويعزز مكانة البلاد في الدفاع عن القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح شيخ محمود في مقابلة مع قناة “العربية” أن “الصومال شغل مقعدًا في مجلس الأمن عام 1972م، وهذه هي المرة الثانية التي يتم انتخابه فيها عضوًا غير دائم”، مشددًا على أن البلاد “تؤدي أدوارًا متعددة داخل المجلس، باعتبارها ممثلًا للاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي”.
وأكد الرئيس أن “موقف الصومال من القضية الفلسطينية كان وسيبقى واضحًا”، لافتًا إلى أن الجمهورية “تحمل مسؤولية الدفاع عن قضايا العالم الإسلامي، إلى جانب التحدث باسم الدول الهشة التي تواجه تحديات أمنية مشابهة لما واجهناه”.
وأشار فخامته إلى أن “الصومال بلد صغير بأجندة دولية محدودة، لكنه جزء من حركة عدم الانحياز، ولا ينحاز لأي تكتل ضد آخر”، مضيفًا أن وجود الصومال في المجلس يهدف إلى “خدمة مصالح الشعوب التي يمثلها”.
الجدير بالذكر أن الصومال حقق إنجازًا تاريخيًا بعودته إلى عضوية مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم، وذلك للمرة الأولى منذ 54 عامًا. وجاء الإعلان الرسمي في الثاني من يناير 2025، في خطوة تعكس تحولًا كبيرًا لبلد عانى عقودًا من الصراعات المسلحة والجفاف والانقسامات.
الرئيس الصومالي: العلاقات الصومالية المصرية قوية جدا
أكد الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، أن العلاقة بين الصومال ومصر قوية جدا، مبينا أن مصر قدمت على مدى سنوات دعما مباشرا لقوات الأمن والدفاع الصومالية من خلال التدريب وتوفير بعض المعدات.
وأضاف الرئيس الصومالى، فى تصريح اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية "صونا"، أن الصومال ومصر تجمعهما علاقة تاريخية طويلة.
وتابع قائلا: إن مصر تشارك للمرة الأولى فى بعثة الاتحاد الأفريقى لحفظ السلام فى الصومال، ونحن شريكان استراتيجيان، وهذه الشراكة تعود حتى قبل استقلال الصومال فى الخمسينيات من القرن الماضى.
العلاقات بين مصر والصومال
تتسم العلاقات بين مصر والصومال، بالقوة والمتانة، على مر التاريخ، وشهدت العلاقات بين البلدين تطورا كبيراً فى السنوات الأخيرة مدعومة بإرادة سياسية قوية وسعى جاد لوضع خطط مستقبلية مشتركة فى العديد من المجالات.
وتعد العلاقات بين مصر والصومال علاقات تاريخية بدأت منذ عهد الفراعنة، وتحديدًا عندما قامت الملكة حتشبسوت، خامس فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، بإرسال البعثات التجارية إلى "بلاد بونت"، الصومال حاليًا، لجلب منتجات تلك المنطقة، خاصة البخور، وفي العصر الحديث كانت مصر أول الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يُذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري "كمال الدين صلاح"، مندوب الأمم المتحدة لدي الصومال الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده من أجل حصول الصومال على استقلاله والحفاظ على وحدته.
 
                
    
    
    

