اليوم الوطني السعودي يعزز الوحدة الوطنية بين أبناء المملكة

تحتفل المملكة العربية السعودية في يوم 23 سبتمبر 2025، بالذكرى الخامسة والتسعين لتأسيسها، في يوم يخلد رحلة كفاح وبناء استمرت لتحويل الدولة إلى كيان موحد وقوي، يسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، ويعتبر اليوم الوطني السعودي مناسبة للتأمل في الإنجازات الوطنية، وتقدير الجهود المستمرة التي تبذلها القيادة الرشيدة في مختلف المجالات.
يُعد اليوم الوطني السعودي مناسبة سنوية لتخليد ذكرى إعلان توحيد المملكة العربية السعودية، ويوافق اليوم الأول من شهر الميزان مطلع السنة الهجرية الشمسية، الموافق 23 سبتمبر/أيلول من السنة الميلادية.
وتخليدا لذكرى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي وحّد المملكة، أصبح اليوم الوطني السعودي رمزًا حضاريًا وتاريخيًا عالميًا، ويبرز الشعار المعاني العميقة الموجودة في الهوية السعودية، مع التركيز على القيم الأصيلة التي يتميز بها أبناء المملكة من كرم وطموح والنجدة وأصالة.
وهذه القيم تشكل جزءا أساسيا من شخصية المواطن السعودي اليومية، وتسهم في تعزيز مكانته كمثال للفخر والاعتزاز، ويأتي الاحتفال هذا العام ليرسخ الرؤية الطموحة للسعوديين نحو بناء مستقبل مشرق، مع الحفاظ على الجذور الراسخة التي تقوم عليها الدولة، وفي هذا التقرير إليك موعد إجازة اليوم الوطني السعودي وعدد أيام العطلة.
اليوم الوطني السعودي أو اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو ذلك اليوم التاريخي الذي يحي ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1932، حيث يمثل اليوم الوطني رمزًا للفخر والانتماء، ويعزز الوحدة بين المواطنين ويذكرهم بتاريخهم العريق وتضحيات الأجداد في سبيل بناء الوطن.
ويعد هذا اليوم فرصة للاحتفال بالوحدة الوطنية والتاريخ والثقافة السعودية، يعبّر هذا اليوم عن الاحتفال بما قدمه الأجداد من تضحيات في سبيل توحيد المملكة تحت راية واحدة.
ففي أوائل القرن العشرين، كانت الأراضي السعودية تتكون من مجموعة من الكيانات السياسية المتفرقة مثل نجد والحجاز والشرقية، وهو ما دفع الملك عبد العزيز إلى بدء حملته لتوحيد هذه المناطق في عام 1902، عندما استعاد الرياض.
وقد استمرت النزاعات والمعارك مع القبائل والممالك المجاورة حتى تمكن من السيطرة على معظم المناطق في عام 1916.
حيث استطاع الملك عبد العزيز السيطرة على الحجاز، مما عزز من موقفه كزعيم وطني.
وفي الثالث والعشرون من شهر سبتمبر عام 1932، أعلن الملك عبد العزيز عن تأسيس دولة واحدة وتوحيد المملكة تحت اسم “المملكة العربية السعودية”، بصفته الملك الأول لها.
وأصبح هذا اليوم تاريخًا مهمًا في تاريخ المملكة، حيث تم الإعلان عن تأسيس دولة واحدة بعد جهود طويلة من التوحيد.
شعار «عزّنا بطبعنا»
أعلنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية اعتماد الهوية الرسمية لليوم الوطني الـ95 تحت عنوان "عزّنا بطبعنا"، الذي يجسد القيم المتأصلة في وجدان المجتمع السعودي.
أطلق تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، الهوية الرسمية لـ اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين، والتي تحمل شعار "عزّنا بطبعنا". يعكس الشعار عمق الاعتزاز بتاريخ المملكة وسمات أهلها، مثل الكرم، والفزعة، والجود، والطموح، والأصالة، والتي تُعد من الصفات المتوارثة والمتجذرة لدى السعوديين.
ويأتي الإعلان عن الهوية الجديدة تزامنًا مع الاستعدادات الوطنية للاحتفال بهذه المناسبة، التي ترمز إلى مرور 95 عامًا من البناء، ويُنتظر أن تترافق مع فعاليات متنوعة تشمل جميع مناطق المملكة.
الهوية الجديدة لهذا العام تسعى إلى ترسيخ الانتماء الوطني والاعتزاز بالموروث الثقافي، من خلال تعزيز القيم المجتمعية الأصيلة. وتستعد مختلف المناطق لإحياء المناسبة عبر فعاليات تعكس وحدة المجتمع وتلاحمه، سواء من المواطنين أو المقيمين، مع إبراز ما تمثله هذه المناسبة في الذاكرة الوطنية.
ودعت الهيئة العامة للترفيه جميع الجهات الحكومية والخاصة إلى الالتزام باستخدام الهوية الرسمية المعتمدة في جميع التطبيقات والمبادرات والفعاليات الخاصة باليوم الوطني. وأتاحت الهيئة تحميل دليل الهوية الكامل عبر المنصة الإلكترونية الرسمية لليوم الوطني، حيث يتضمن الدليل الشعارين اللفظي والبصري، والألوان والخطوط الرسمية، إضافة إلى الأنماط الإبداعية والرسوم التوضيحية، وقوالب التصميم المناسبة للحملات الإعلامية والمنتجات التذكارية والإعلانات بمختلف أنواعها.
يحمل شعار "عزّنا بطبعنا" أكثر من بُعد رمزي، إذ يُبرز ارتباط قيم الفخر والعزّة بالهوية السعودية، بوصفها صفات متجذّرة لا تقتصر على مناسبة بعينها، بل تُشكّل أساسًا في مسار التنمية والتحول الوطني. ويأتي اعتماد هذه الهوية ليؤكد أن فخر السعوديين لا يُستحدث، بل ينبع من صفات راسخة شكّلت حاضرهم، وتُسهم في رسم مستقبلهم ضمن رؤية وطنية شاملة.
ويتم استخدام هذا الشعار في مختلف الفعاليات والاحتفالات، لأنه يعبّر عن روح التفاؤل والعزيمة لدى الشعب السعودي في بناء وطن مزدهر.
وفي هذا اليوم المميز من تاريخ المملكة كل عام تقام العديد من الفعاليات التي تؤكد على الاعتزاز بالهوية والفخر بالانتماء ومن هذه الفعاليات، تنظيم عروض عسكرية تعكس القوة والتاريخ العسكري للمملكة، وتنظيم المهرجانات الثقافية من خلال فعاليات ثقافية وفنية تشمل الموسيقى، الرقصات الشعبية، والمعارض الفنية، إضافة إلى تنظيم عروض للألعاب النارية في مختلف أنحاء المملكة، التي تضفي جوًا من الاحتفال، وغيرها من الفعاليات التي يحرص أبناء وشعب المملكة من خلالها على توثيق وتأريخ هذه اللحظة التاريخية المهمة في أذهان الشباب والأطفال للاعتزاز بالقيمة التاريخية والامتنان للأجداد للرخاء والاستقرار الذي عم على البلاد بعد توحيد المملكة.
وتعد الرموز الثقافية المرتبطة باليوم الوطني تأصيل للتراث الوطني السعودي، تجسد الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، وتعزز الاحتفال باليوم الوطني، لذا يحرص أبناء المملكة على إظهارها بشكل مميز في هذا اليوم.
في النهاية يعتبر اليوم الوطني السعودي، مناسبة عظيمة تعكس فخر واعتزاز الشعب السعودي بوحدته وهويته. حيث يعيد هذا اليوم إلى الأذهان جهود الملك عبد العزيز آل سعود في توحيد البلاد، ويُظهر كيف يمكن للإرادة والعزيمة أن تصنع تاريخًا مشرقًا.
وتتجلى في الاحتفالات قيم الوطنية والانتماء، حيث يتشارك المواطنون والمقيمون في الفرح والفخر، ويُعبرون عن حبهم لوطنهم من خلال الفعاليات المتنوعة.
إن اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو تجديد للعهد والتزام بالمضي قدمًا نحو مستقبل مشرق، يجسد تطلعات المملكة وشعبها نحو التنمية والازدهار يتأكد كل عام، حيث يظل اليوم الوطني رمزًا للوحدة، ويعزز من قيم التعاون والمحبة بين أبناء الوطن، مما يجعله مناسبة يستحقها كل سعودي بفخر واعتزاز.