مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الخارجية التركي يدق ناقوس الخطر بشأن تسوية غزة

نشر
وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان

في ظلّ تصاعد التوترات واستمرار الخروقات الميدانية الإسرائيلية، دقّ وزير الخارجية التركي، «هاكان فيدان»، ناقوس الخطر مُحذّرًا من أن المسار الهش لتسوية غزة «بات مُهدّدًا»، وسط مخاوف من انهيار الجهود السياسية برُمتها.

تحذير تركي واضح

وفي التفاصيل، أفاد الوزير هاكان فيدان، بأن انتهاك إسرائيل المُستمر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يُشكّل «مخاطر جِدية» على عملية التسوية بأكملها.

وقال وزير الخارجية التركي، في أعقاب المفاوضات في ميامي مع المبعوث الأمريكي، «ستيف ويتكوف» وممثلي مصر وقطر حول غزة، يوم السبت، إن المفاوضات كانت لها «أهمية بالغة»، مُعبّرًا عن «تفاؤل حذر» بشأنها، مُضيفًا أنه جرى خلال المفاوضات بحث المشاكل التي ظهرت أثناء المرحلة الأولى من تنفيذ الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة.

وأشار فيدان، إلى أن «انتهاكات وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل تُشكّل مخاطر جِدية على عملية التسوية بأكملها»، مُردفًا أنه جرى خلال المفاوضات «التأكيد على إدراك تلك المخاطر من قِبل جميع المشاركين»، مُؤكّدًا أن الاجتماع بحث أيضًا الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، بما في ذلك خطط إعادة إعمار غزة.

ولفت الوزيز التركي إلى أن جميع الإجراءات المستقبلية يجب أن تكون «مبنية على مبدأ إدارة القطاع من قِبل سكان غزة مع الحفاظ على وحدة الأراضي وتوفير جميع الظروف اللازمة للسكان».

مسار تسوية متعدد الأطراف

يُذكر أن الولايات المتحدة والوسطاء من مصر وتركيا وقطر وقّعوا في أكتوبر الماضي على إعلان مشترك بشأن السلام في «قطاع غزة». وتتضمن الخطة الأمريكية تشكيل إدارة جديدة لقطاع غزة ونشر قوة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار وتشكيل «مجلس سلام» خاص بالقطاع إياه، إضافة إلى سحب القوات الإسرائيلية إلى خطوط معينة وصفقة تبادل المحتجزين بين إسرائيل و«حماس» في المرحلة الأولى. وقد اجتمع ممثلو الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر في ميامي، أمس السبت، لمناقشة سير تنفيذ الخطة وآفاق عملية التسوية والجهود المشتركة في هذا المجال.

كواليس ما دار في اجتماع وفد «حماس» ورئيس الاستخبارات التركية

بين تعقيدات المشهد الإقليمي وضغوط الملفات المفتوحة، برز اجتماع وفد «حماس» مع رئيس الاستخبارات التركية كإحدى المحطات اللافتة، حيث حملت كواليسه إشارات تتجاوز مُجرّد لقاء بروتوكولي.

بيان حماس

وفي التفاصيل، أصدرت حركة «حماس»، يوم السبت، بيانًا عقب اجتماع وفدها مع الاستخبارات التركية في إسطنبول.

وجاء في البيان: «التقى وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة الأخ الدكتور خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، يوم السبت، في مدينة إسطنبول التركية، مع رئيس جهاز الاستخبارات التركي السيد إبراهيم قالن، حيث تناول اللقاء مجريات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسبُل استكمال الاحتلال تنفيذ التزامات المرحلة الأولى والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق».

وأضاف البيان: «أكّد وفد الحركة خلال اللقاء التزام المقاومة باستمرار وقف إطلاق النار، مُستعرضًا في الوقت نفسه الانتهاكات الصهيونية المُستمرة والخروقات المُتكررة التي يرتكبها جيش الاحتلال، والتي أسفرت عن ارتقاء أكثر من (400) شهيد منذ بدء سريان الاتفاق، مُشددًا على ضرورة وقف هذه الخروقات المتواصلة».

وتابع: «استعرض الوفد الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في القطاع مع دخول فصل الشتاء، مُؤكّدًا الأولوية القصوى لإدخال الخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة بشكل عاجل لإنقاذ أبناء شعبنا من الموت بردًا وغرقًا في ظلّ تدمير البنية التحتية ومنازل المواطنين، والعمل على تكثيف الجهود مع الجهات الدولية والإقليمية لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية لكافة مناطق القطاع».

تعزيز الوحدة الفلسطينية

أشار البيان إلى أن «الجانبين بحثا الدور التركي والجهود المبذولة لتهيئة الظروف اللازمة للانتقال للمرحلة الثانية لمعالجة القضايا العالقة، كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز وحدة الصف الفلسطيني والحفاظ على الثوابت الوطنية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».

وختم بيان حماس: «أعرب الوفد في ختام اللقاء عن تقديره للجهود التي تبذلها الجمهورية التركية في مساندة حقوق الشعب الفلسطيني، ونقلوا تحياتهم للقيادة التركية على مواقفها الداعمة وجهودها الإغاثية المتواصلة».

بين الآمال والتحديات.. أمريكا تدفع بمقترح «القوة الدولية» للتخلص من حُكم حماس في غزة

بين الآمال والتحديات، تطرح «الولايات المتحدة الأمريكية» مقترحًا جريئًا لنشر «قوة دولية» في غزة بهدف «إنهاء حُكم حماس»، في خطوة قد تُعيد تشكيل المشهد السياسي في المنطقة. ورغم التفاؤل الدولي بإمكانية إحداث تغيير، تظل التحديات القائمة، سواء من القوى المحلية أو الدولية، تُهدد نجاح هذا المقترح الذي قد يُغيّر موازين القوى في الشرق الأوسط.