مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

المغرب يطالب المجتمع الدولي بالتحرك بعد العدوان الإسرائيلي على قطر

نشر
الأمصار

دعت المملكة المغربية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري بمسؤولية وحزم بعد العدوان الذي استهدف دولة قطر، معتبرةً هذا الاعتداء “خرقاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً خطيراً لأمن واستقرار المنطقة بأسرها”. 

جاء ذلك خلال جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، الثلاثاء، بحضور ممثلي عدة دول ومنظمات دولية.

وأكد عمر زنيبر، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، أن المملكة تجدد تضامنها المطلق مع دولة قطر، مشيراً إلى أن أي تهديد لسيادة الدول واستقرار أراضيها يشكل خطرًا على الأمن الإقليمي والدولي. 

ودعا زنيبر المجتمع الدولي إلى التعامل مع هذا الوضع بحزم، واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، والتي تستهدف استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

في سياق متصل، شدد المغرب على موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكداً أن حل الدولتين، عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. 

وأوضح السفير المغربي أن استمرار الممارسات الإسرائيلية الاستيطانية، إضافةً إلى تهجير السكان في غزة، يمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي والإنساني ويعقد فرص إحلال السلام.

من جانبه، وصف فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة الأسبوع الماضي بأنه “انتهاك صادم للقانون الدولي واعتداء على السلم والاستقرار الإقليمي”، مشدداً على أن المجتمع الدولي لا يمكنه الانتظار أكثر لاتخاذ خطوات عاجلة، تشمل وقف تدفق الأسلحة إلى إسرائيل وإنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة فوراً.

وأشارت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف إلى أن الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية يمثل “إرهاب دولة”، ويعرقل جهود الوساطة الدبلوماسية التي تقوم بها قطر في المنطقة، مضيفةً أن مثل هذه الاعتداءات تهدد استقرار المنطقة وتزيد من تعقيد فرص التوصل إلى سلام مستدام.

كما جدد مجلس التعاون الخليجي، في كلمة باسم الكويت، تضامنه الكامل مع قطر، مؤكداً أن حماية المدنيين واحترام القانون الدولي مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء. وفي نفس السياق، أدانت منظمة التعاون الإسلامي العدوان الإسرائيلي، معتبرةً أن الخطوة الاستفزازية تقوّض جهود السلام في المنطقة، ومجددة دعمها لأي إجراءات تهدف إلى احترام سيادة الأراضي القطرية.

يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت حيوي بالنسبة للجهود الدبلوماسية لحل النزاعات الإقليمية، حيث تحاول قطر والمجتمع الدولي الحفاظ على مسار التفاوض والوساطة في مواجهة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.