رحيل روبرت ريدفورد.. أيقونة هوليوود يودع العالم عن 89 عاماً

توفي صباح الثلاثاء، في ولاية يوتا الأميركية، النجم العالمي روبرت ريدفورد، أحد أعمدة السينما الأميركية وأيقوناتها على مدى أكثر من ستة عقود، عن عمر يناهز 89 عاماً.
وأعلنت شركة العلاقات العامة "روجرز آند كوان بي إم كيه"، عبر بيان صادر عن الرئيسة التنفيذية سيندي بيرغر، أن ريدفورد فارق الحياة أثناء نومه "في منطقة جبلية قرب بروفو"، من دون أن يتم الكشف عن سبب الوفاة.
نجم استثنائي وسيرة فنية لامعة
جسد ريدفورد بجاذبيته الفريدة وأدائه التمثيلي المميز جانباً مشرقاً من تاريخ السينما الأميركية.
فقد كان أكثر من مجرد ممثل، بل أيقونة ثقافية، ومناصراً للقضايا البيئية، ومدافعاً عن الاستقلالية الفنية. ترك بصمات لا تمحى في مكتبة السينما العالمية، حيث تحولت أعماله إلى كلاسيكيات لا يزال الجمهور يتداولها عبر الأجيال.
الانطلاقة نحو النجومية
بدأ ريدفورد مسيرته الفنية في المسرح والتلفزيون، قبل أن ينطلق بقوة في عالم السينما.
وكانت انطلاقته الكبرى عام 1969 حين وقف إلى جانب بول نيومان في فيلم الويسترن الشهير "بوتش كاسيدي أند ذي سندانس كيد"، حيث جسّد شخصية الخارج عن القانون ذو الكاريزما الطاغية، ما جعله نجماً جماهيرياً بامتياز.
ومنذ ذلك الحين، أصبح أحد الوجوه المألوفة في هوليوود، محققاً نجاحات متتالية.
أدوار خالدة وإرث سينمائي
تنوعت أدوار ريدفورد بين الدراما والرومانسية والسياسة والإثارة، فقدم أفلاماً باتت علامات فارقة مثل "The Sting" (الخديعة)، و*"All the President’s Men"* (كل رجال الرئيس)، الذي تناول فضيحة ووترغيت، و*"Out of Africa"* (خارج إفريقيا) الحائز على عدة جوائز أوسكار. كما حاز جائزة الأوسكار الفخرية عام 2002 تقديراً لمسيرته الغنية وإسهاماته في السينما.
مؤسس مهرجان "سندانس"
لم يكن ريدفورد مجرد ممثل، بل أيضاً مخرجاً ومنتجاً وصاحب رؤية ثقافية.
فقد أسس مهرجان سندانس السينمائي في ولاية يوتا، والذي أصبح واحداً من أهم المهرجانات العالمية المخصصة للأفلام المستقلة، ما يعكس التزامه بدعم المبدعين الشباب ومنحهم منصة عالمية.
رحيل أيقونة
برحيل ريدفورد، تخسر هوليوود واحداً من رموزها التاريخية الذين جمعوا بين الموهبة والالتزام والإنسانية.
وسيظل اسمه محفوراً في ذاكرة السينما العالمية كرمز للأناقة والعمق الفني، وواحد من آخر عمالقة العصر الذهبي للشاشة الكبيرة.