بريطانيا تستدعي السفير الروسي بعد "انتهاك غير مسبوق" لمجال الناتو الجوي

استدعت وزارة الخارجية البريطانية، الإثنين، السفير الروسي في لندن أندريه كيلين، على خلفية ما وصفته بـ"الانتهاك الخطير وغير المسبوق" من جانب طائرات روسية مسيّرة للمجال الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت الوزارة في بيان إن "انتهاك المجال الجوي البولندي الأسبوع الماضي، ثم المجال الجوي الروماني يوم السبت، من قبل طائرات روسية مسيّرة أمر غير مقبول إطلاقًا"، مؤكدة أن هذه التصرفات "تعزز وحدة الحلفاء وتصميمهم على الوقوف إلى جانب أوكرانيا".
وأضاف البيان: "يجب على روسيا أن تفهم أن استمرار عدوانها لا يؤدي إلا إلى تعزيز عزم الناتو، وسيتم مواجهة أي تدخلات أخرى بالقوة، وعلى موسكو أن تنهي حربها غير القانونية على أوكرانيا".
بالتوازي، أعلن الجيش البريطاني أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الملكي ستشارك مع عدة دول أوروبية في مهام دفاعية فوق الأجواء البولندية، في خطوة قالت لندن إنها تأتي لحماية المجال الجوي للحلف والردع ضد أي خروقات مستقبلية.
بريطانيا تستبعد الإسرائيليين من أكاديميات الدفاع بسبب حرب غزة
اتخذت المملكة المتحدة خطوة غير مسبوقة تجاه إسرائيل، بعد أن قررت الحكومة البريطانية منع الطلاب الإسرائيليين من الالتحاق بالكلية الملكية للدراسات الدفاعية في لندن، اعتبارًا من العام المقبل، وذلك على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وكشفت صحيفة التلجراف البريطانية أن القرار يمثل المرة الأولى منذ تأسيس الكلية عام 1927، وفق رؤية رئيس الوزراء الأسبق ونستون تشرشل لتعزيز التفاهم بين كبار الضباط والدبلوماسيين والمسؤولين المدنيين حول العالم، التي يتم فيها استبعاد الإسرائيليين من المشاركة.
أثار القرار ردود فعل غاضبة في تل أبيب، حيث اعتبر أمير برعام، المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية وأحد خريجي الكلية، أن الخطوة "عمل مشين للغاية" و"خيانة لحليف في حالة حرب". كما أرسل مسؤولون إسرائيليون رسائل احتجاج إلى وزارة الدفاع البريطانية، واصفين الإجراء بأنه "عمل تمييزي" و"قطيعة مخزية مع تقاليد بريطانيا العريقة في التسامح".
في المقابل، دافعت وزارة الدفاع البريطانية عن القرار، مؤكدة أن جميع الدورات العسكرية في بريطانيا تركز بشكل أساسي على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
وقال متحدث باسم الوزارة إن تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة كان "خاطئًا"، مضيفًا أن الحكومة البريطانية ترى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، وإيجاد حل دبلوماسي يضع حدًا للحرب، مع إعادة الرهائن وزيادة حجم المساعدات الإنسانية الموجهة لسكان القطاع.