مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

غارات إسرائيلية مكثفة على غزة استعدادًا لاحتلال المدينة

نشر
الأمصار

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، سلسلة غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، ضمن استعداداتها لإطلاق عملية برية واسعة تحت مسمى "عربات جدعون 2"، تهدف إلى السيطرة على مدينة غزة وتفكيك بنية حركة حماس المسلحة، وفقًا لما ذكرته شبكة N12 الإسرائيلية.

ونقل التقرير عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى أن الهجمات "مكثفة وكبيرة"، مؤكدًا أن تقديرات الاحتلال تشير إلى أن نحو 320 ألفًا من سكان مدينة غزة غادروا المنطقة باتجاه المناطق الإنسانية جنوب القطاع، وهو ما يسمح للقوات الإسرائيلية ببدء المناورة البرية، رغم استمرار وجود عشرات الآلاف من المدنيين داخل المدينة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن الغارات المتواصلة منذ صباح الاثنين أسفرت عن استشهاد 62 فلسطينيًا، معظمهم في مدينة غزة، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة. وفي أحدث الغارات، استهدفت طائرة مسيّرة خيمة للنازحين غرب مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين نقلوا إلى مستشفى العودة.

واستهدفت الغارات عددًا من الأبراج والعمارات السكنية، أبرزها برج الغفري المكون من 20 طابقًا، ويضم مقرات لوسائل إعلام وشركات إنتاج إعلامي وتجاري، ما أسفر عن دمار واسع وخسائر مادية كبيرة. وتشير تقارير إلى أن هذه السياسة تهدف إلى إجبار السكان على النزوح نحو الجنوب، تنفيذًا لخطة أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 8 أغسطس الماضي لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجيًا، بدءًا من مدينة غزة.

وتأتي هذه العمليات في سياق طويل من التصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ منذ 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 165 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال، وفق بيانات رسمية فلسطينية. 

كما تعرضت آلاف المباني السكنية للتدمير، بينما يعاني أكثر من 11 ألف فلسطيني من الأسر في السجون الإسرائيلية، وفق تقارير حقوقية.

ويشهد سكان المدينة حالة من الذعر والتهجير القسري، في ظل تحذيرات دولية من أزمة إنسانية حادة، فيما تواصل المنظمات الدولية مطالبتها بوقف الغارات وحماية المدنيين، وسط انتقادات واسعة للسياسة الإسرائيلية التي وصفتها تقارير حقوقية بأنها "تهدف إلى تهجير السكان وتدمير البنية التحتية".