بوغالي: البرلمان يواصل دعم الإصلاحات وتعزيز مكانة الجزائر داخلياً وخارجياً

أشرف رئيس المجلس الشعبي الجزائري، إبراهيم بوغالي، على افتتاح الدورة البرلمانية العادية 2025-2026، مؤكدا أن “المسار يوشك على النهاية، لكننا سنواصل أداء المهام بنفس العزيمة والإصرار، والأهم أن نترك بصمة ترسي أداء برلمانيا راقيا”.
وأشار بوغالي إلى أن الفترة التشريعية التاسعة كانت محطة مفصلية في مسار الإنجازات، حيث واكب النواب الإصلاحات العميقة التي بادر بها رئيس الجمهورية، من خلال دراسة والتصويت على مشاريع قوانين عديدة لتحسين الإطار الاجتماعي للمواطن. وقال: “صوتنا على مشاريع ارتبطت بصيانة كرامة المواطن وإعادة الاعتبار لهيبة الدولة، كما مارسنا الرقابة عبر الأسئلة لأعضاء الحكومة التي تناولت صلب انشغالات المواطنين”.
وثمن رئيس المجلس علاقة الثقة والتعاون بين النواب والجهاز التنفيذي، والتي تجسدت في التكامل بين مؤسسات الدولة، لافتا إلى أن افتتاح الدورة تزامن مع نجاح الجزائر في تنظيم قمة التجارة البينية الإفريقية، وهو ما سمح لها بطرح رؤية جديدة لمستقبل القارة، مؤكدا أن “إفريقيا يجب أن تنهض وتأخذ مكانتها، والجزائر عازمة لتكون فاعلا محوريا في هذه المسيرة”.

تجدد الرهانات في قطاعي التربية والتعليم العالي
وبخصوص الدخول الاجتماعي، شدد بوغالي على أن الرهانات تتجدد في قطاعي التربية والتعليم العالي، مثمنا جهود الدولة لتحسين ظروف التمدرس وربط الجامعة بسوق العمل، باعتبارها “ترجمة حقيقية لرؤية استراتيجية لصناعة مستقبل الجزائر”. كما دعا إلى حماية الطاقات البشرية من المخاطر الكبرى، وعلى رأسها المخدرات وظاهرة الهجرة غير الشرعية، معتبرا أن “مكافحة هذه الظواهر معركة حقيقية تتطلب حلولا قانونية ونفسية، ويجب على النواب المبادرة فيها”.
وفي الجانب الدبلوماسي، أبرز رئيس المجلس أن انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن شكل محطة بارزة مكنتها من حمل صوت إفريقيا والعالم العربي، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة الأولويات، ومجددا التزام الجزائر عبر رئاسة الاتحاد البرلماني العربي بمواصلة الجهود لوقف العدوان وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مع الإشادة بإعلان نيويورك الداعم لحل الدولتين.
كما جدد رفض الجزائر للاعتداءات على قطر ولأي انتهاك لسيادة الدول، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، وحاثا في الوقت ذاته على تعزيز التعاون العربي لتغليب الحوار. أما بشأن منطقة الساحل، فأكد حرص البرلمان على تشجيع الحلول السلمية التي تدعم التنمية وتكافح الإرهاب، مع التمسك بالشرعية الدولية في القضية الصحراوية ومواصلة حشد الدعم لتكريس مبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي.
وأضاف بوغالي “الاعتزاز بالذاكرة الحقيقية كفيل بفتح مسارات التعاون وتبادل المصالح في كنف الاحترام. نعمل على تنسيق مبادئ الجزائر كدولة فاعلة، وتبقى بلادنا وفية لمبادئها ومتمسكة بقضايا العدل والكرامة. كما أن تمتين الجبهة الداخلية يبقى رهانا أساسيا، وهنا نتوجه بالشكر لكل مؤسساتنا الأمنية على جهودها”.