رئيس الوزراء السوداني يتوجه إلى السعودية في زيارة رسمية

توجّه رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، صباح اليوم، إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، يرافقه خلالها وزير المالية، ووزير الثروة الحيوانية والسمكية، ووزير الثقافة والإعلام والسياحة.
وتعد هذه ثاني زيارة خارجية رسمية لإدريس منذ توليه منصبه، وبحسب وكالة الأنباء السودانية من المقرر أن يجري الوفد السوداني مباحثات مع المسؤولين السعوديين تتناول مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، إلى جانب تعزيز الشراكة في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والثقافة والسياحة.
تأتي الزيارة في ظل ظروف استثنائية يمر بها السودان جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من عام بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي ألحقت أضراراً جسيمة بالاقتصاد والبنية التحتية وأدت إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية.
وتُعد السعودية من أبرز الشركاء التجاريين للسودان، إذ ترتبط معه بعلاقات ممتدة تشمل الاستثمارات الزراعية والعمالة والتبادل التجاري.
حكومة السودان: عقوبات أمريكا إجراءات أحادية لا تساعد على تحقيق السلام
أكدت الحكومة السودانية، الأحد، أن العقوبات الأمريكية تمثل إجراءات أحادية لا تساعد في تحقيق السلام في البلاد، والمحافظة على السلم والأمن الدوليين.

وتعقيباً على عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية الأخيرة، قالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن حكومة بلادها تود أن "تشير إلى أن مثل هذه الإجراءات الأحادية لا تساعد في تحقيق الغايات المنشودة في بيان الخزانة من تحقيق للسلام في البلاد والمحافظة على السلم والأمن الدوليين".
والجمعة، أعلنت الولايات المتحدة، فرض عقوبات على وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، وكتيبة "البراء بن مالك" التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، بدعوى ضلوعهما في "زعزعة الاستقرار بالبلاد".
وأكدت الخارجية السودانية أن "أفضل الطرق لمعالجة الأزمات يعتمد في الأساس على الانخراط المباشر، وعدم الاعتماد على افتراضات تروج لها بعض الجهات، التي تحمل أجندة سياسية خاصة، لا تخدم المصالح العليا للشعب السوداني".
وأشارت إلى أن تحقيق السلام في السودان ربما يكون غاية مشتركة للمجتمعين الإقليمي والدولي، إلا أنه في المقام الأول شأن سوداني مبني على تطلعات الشعب بكافة مكوناته.
وأضافت الوزارة، أن "حكومة السودان هي المسؤولة عن تحقيق هذه التطلعات عبر كافة الوسائل بما فيها الانخراط والعمل المشترك مع كافة الجهات في إطار احترام السيادة الوطنية".
ويشغل جبريل إبراهيم منصب وزير المالية، ويرأس حركة العدل والمساواة، الموقعة على اتفاق سلام جوبا عام 2020، والتي تقاتل حاليا إلى جانب الجيش.
كما تقاتل كتيبة "البراء بن مالك" إلى جانب الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع، وهي محسوبة على الإسلاميين وقادة النظام السابق (نظام عمر البشير).
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
وكانت شهدت جمهورية السودان خلال الأيام الخمسة الماضية موجة من الهجمات الانتحارية بالطائرات المسيّرة، نُفذت بشكل متزامن في ثلاث مدن رئيسية، ما يعكس تحولًا خطيرًا في تكتيكات مليشيا "الدعم السريع" المتمردة التي تكثف عملياتها تزامنًا مع احتدام المعارك في إقليم كردفان واقتراب نهاية فصل الخريف.