سفير تركيا يؤكد استمرار دعم الصومال في مختلف المجالات

أكد سفير أنقرة في مقديشو ألبر أقطاش أن تركيا ستواصل دعم الصومال في جميع المجالات من الصحة والثقافة إلى التكنولوجيا والأمن والدفاع.
وأشار إلى أن العلاقة بين الدولتين ليست صداقة أو أخوة أو علاقة استراتيجية كما في مصطلحات العلاقات الدولية، بل تجاوزت ذلك وباتت "مصيرا مشتركا".
ولفت السفير أقطاش إلى أن المتخرجين الصوماليين في الجامعات التركية يُسهمون بصورة كبيرة في العلاقات الثنائية.
وأوضح أن جمعية الصوماليين المتخرجين في تركيا، التي أُنشئت مؤخرا، تضم حاليا نحو 500 صومالي مسجلين في مقديشو وحدها، وأنهم يعملون في جميع المجالات والقطاعات.
ولدى حديثه عن مجال الطاقة، ذكّر السفير بأن سفينة التنقيب التركية "الريس عروج" أكملت عملها في الصومال لمدة 9 أشهر تقريبا، وبأنهم يجمعون حاليا البيانات من تحت سطح البحر، وسيكمل الخبراء الفنيون في تركيا أبحاثهم في هذا الشأن قريبا.
وأضاف: "فيما يتعلق بقاعدة الفضاء، وكما صرّح به الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود والرئيس رجب طيب أردوغان، نعمل على تنفيذ هذا المشروع في أقرب وقت".
وأردف: "سنواصل دعم الصومال في جميع المجالات. سندعم كل شيء من الصحة والثقافة إلى التكنولوجيا والأمن والدفاع، إضافة إلى تكنولوجيا الفضاء وبناء القدرات التقنية والاستثمارات وزيادة حجم الأعمال".
وشدد السفير أقطاش على عزمهم تعزيز العلاقات التركية الصومالية، وأنهم يعملون على تحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى اهتمام كبرى الشركات التركية بالعمل في الصومال، قائلاً: "مع التطورات المهمة الأخيرة في قطاع الأمن، زار العديد من رجال الأعمال الأتراك ومؤسسات القطاع الخاص الصومال. نأمل أن تزداد استثماراتنا أكثر في الفترة المقبلة".
وذكَّر بأن الصومال واجه تحديات كبيرة على مدى السنوات الـ 15-20 الماضية، وأن تحديات كبيرة ما زالت قائمة.
وعلى صعيد اخر، تسلم الجيش الوطني الصومالي اليوم دفعة جديدة من المركبات والمعدات العسكرية المتطورة المخصصة لمكافحة المتفجرات اليدوية الصنع، قدمتها حكومة المملكة المتحدة خلال حفل رسمي أقيم في العاصمة مقديشو، في إطار دعم المملكة المتحدة المتواصل لتعزيز قدرات الجيش الصومالي في مكافحة الإرهاب.
وحضر حفل التسليم كل من معالي السيد أحمد معلم فقي، وزير الدفاع الصومالي، واللواء أدوا راغي يوسف، قائد الجيش الوطني، بالإضافة إلى سعادة السيد تشارلز كينغ، سفير المملكة المتحدة لدى الصومال، وعدد من كبار المسؤولين العسكريين.
وأكد وزير الدفاع الصومالي أن الدعم الجديد يعكس التزام المملكة المتحدة المتواصل بتطوير وتعزيز قدرات الجيش الوطني، مشيرًا إلى أن هذه المركبات والمعدات ستسهم بشكل مباشر في رفع مستوى الأمان وكفاءة العمليات العسكرية، لا سيما في مكافحة المتفجرات اليدوية الصنع والتهديدات الإرهابية الأخرى التي تواجه البلاد.