مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العراق يدخل عصر الحرب الإلكترونية عبر تعاون استراتيجي مع باكستان

نشر
الأمصار

أعلن العراق عن إدخال منظومات الحرب الإلكترونية COMINT EW المتطورة إلى الخدمة، في خطوة تُعدّ تحولاً محورياً في مسار تحديث قدراته الدفاعية. ويأتي هذا التطور ثمرة تعاون عسكري وصناعي وثيق مع باكستان، حيث تم نقل التكنولوجيا وإعادة توطينها داخل العراق بجهود هيئة التصنيع العسكري، ما يمنح القوات المسلحة العراقية ميزة نوعية على صعيد الدفاع والهجوم في آن واحد.

تفاصيل المنظومة

تتألف المنظومة من ثلاثة عناصر رئيسية:

1. محطات استخبارات الإشارات (COMINT): مسؤولة عن اعتراض الاتصالات وتحليلها، ما يوفر معلومات دقيقة حول أنشطة الخصوم.

2. محطات الدعم الإلكتروني (ESM): تقدم وعياً فورياً بساحة المعركة من خلال مراقبة الطيف الكهرومغناطيسي، ما يعزز القدرة على الاستجابة السريعة.

3. محطات التدابير الإلكترونية المضادة (ECM): قادرة على التشويش على أنظمة الاتصالات والرادارات والطائرات المسيرة، بما يعيق فعالية خصوم العراق في العمليات الميدانية.

تجربة باكستانية ناجحة

بحسب مصادر عسكرية، فإن هذه الأنظمة أثبتت فعاليتها في المواجهات الأخيرة بين باكستان والهند، حيث لعبت دوراً حاسماً في تعطيل شبكات الاتصال وإرباك الطائرات المسيّرة، بما فيها نماذج إسرائيلية الصنع. هذا النجاح عزز ثقة بغداد بالمنظومات الجديدة، وشجع على المضي قدماً في توطينها داخل مؤسساتها الدفاعية.

أبعاد استراتيجية

إدخال هذه القدرات يعكس إدراك العراق للتحولات في طبيعة الحروب الحديثة، التي لم تعد تُحسم فقط عبر السلاح التقليدي، بل أصبحت تعتمد بدرجة كبيرة على السيطرة على الفضاء السيبراني والموجات الكهرومغناطيسية. ومن المتوقع أن يمنح هذا التطور الجيش العراقي أداة فعالة لمواجهة تهديدات متنوعة، سواء من جيوش نظامية أو من جماعات مسلحة غير تقليدية.

كما يرى محللون أن هذه الخطوة قد تعزز من موقع العراق في المعادلات الإقليمية، وتجعله قادراً على لعب دور أمني أكثر تأثيراً في منطقة تعج بالصراعات والتنافسات.

نحو استقلالية القرار العسكري

من خلال توطين صناعة الحرب الإلكترونية، يخطو العراق خطوة جديدة نحو تقليص اعتماده على الخارج، وبناء منظومة دفاعية أكثر استقلالية.

 هذه التجربة قد تفتح الباب أمام شراكات مستقبلية أوسع مع باكستان ودول أخرى في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والدفاع السيبراني، لتشكل معاً قاعدة متينة لأمن قومي عراقي أكثر استقراراً.