مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

كندا تراجع ملف علاقاتها بإسرائيل بعد الغارة على قطر

نشر
الأمصار

أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، أنيتا أناند، اليوم الأربعاء، أن أوتاوا بصدد إجراء تقييم شامل لعلاقاتها مع إسرائيل، وذلك في أعقاب الغارة الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، في خطوة وصفت بأنها تصعيد خطير وغير مسبوق في مسار الصراع.

وخلال حديثها للصحفيين، امتنعت الوزيرة من تقديم تفاصيل إضافية بشأن طبيعة هذا التقييم أو مآلاته المحتملة، إلا أن تصريحاتها جاءت في وقت تتصاعد فيه الإدانات الدولية للهجوم الإسرائيلي.

إدانة مباشرة من رئيس الوزراء

وفي وقت سابق، شدد مارك كارني، على رفض بلاده القاطع للغارة، واصفاً إياها بأنها "توسع غير مقبول للعنف" يهدد أمن المنطقة بأكملها. 

وقال كارني عبر حسابه على منصة “أكس”: "تندد كندا بالضربات الإسرائيلية في قطر، فهي تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة مستقلة، وتشكل خطراً جسيماً بتصعيد الصراع الإقليمي."

وأضاف رئيس الوزراء أن هذه الهجمات، "بغض النظر عن أهدافها، تعرض للخطر بشكل مباشر الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والأمن، وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن، وتحقيق وقف إطلاق نار دائم، وهي جهود يلعب فيها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دوراً محورياً وبناءً."

غارة غير مسبوقة ورد قطري حازم

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، مساء الثلاثاء، تنفيذ غارة استهدفت قيادات في حركة حماس داخل الأراضي القطرية. وأكدت الحركة أن وفدها التفاوضي نجا من الهجوم الذي اعتبرته سابقة خطيرة في تاريخ الصراع.

فيما شددت السلطات القطرية على أنها "تحتفظ بحق الرد"، في إشارة إلى احتمال اتخاذ خطوات دبلوماسية قوية ضد تل أبيب.

دعوات لاحتواء التصعيد

في المقابل، طالبت منظمات حقوقية ودبلوماسية بضرورة التحرك الدولي العاجل لاحتواء التصعيد ومنع تكرار مثل هذه العمليات، محذرة من أن استمرارها قد يقوض أي جهود قائمة للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة.

وأفادت هذه المنظمات أن استهداف قطر، المعروفة بدورها النشط في الوساطات الإنسانية والسياسية، يشكل تهديداً مباشراً لمساعي إحلال السلام في المنطقة، مؤكدة أن المساس بهذا الدور قد يعقد مسار الحلول الدبلوماسية ويزيد من احتمالات استمرار العنف والعدوانية.