مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمين العام لحزب الله: المقاومة تحبط أطماع إسرائيل وتعزز استقرار لبنان

نشر
الأمصار

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد نعيم قاسم، أن إسرائيل لم تتوقف منذ نشأة لبنان الحديث عن السعي وراء أطماعها في الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن الدفاع عن السيادة الوطنية وحماية الحدود اللبنانية يمثل أعلى مراتب الوطنية.

 وأضاف قاسم، في كلمة نقلتها قناة «الميادين» مساء الأربعاء، أن المقاومة اللبنانية قدمت تضحيات كبيرة في سبيل حماية لبنان، من بينها فقدان قيادات بارزة مثل حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، مؤكداً أن هذه التضحيات كانت ضرورية لإحباط المخططات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية وصد أي محاولات للتوسع أو الاحتلال.

وأشار قاسم إلى أن المقاومة نجحت في إحباط أهداف إسرائيل خلال معركة «أولي البأس»، مضيفًا أن إسرائيل اليوم تعاني من غياب أي موطئ قدم في الأراضي اللبنانية نتيجة صمود المقاومة وجهودها المستمرة على مدى السنوات الماضية. وأوضح أن اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي كان الهدف منه وقف العدوان وإعادة الدولة إلى ممارسة مسؤولياتها، إلا أن الهدفين لم يتحققا بشكل كامل نتيجة الفساد المستشري وعدم تطبيق بنود اتفاق الطائف، ما أعطى إسرائيل ذريعة لمحاولات دفع لبنان نحو الانهيار السياسي والاقتصادي. وأكد قاسم أن المقاومة اللبنانية ساهمت في تعزيز استقرار البلاد، ليس فقط على المستوى الأمني بل أيضًا من خلال دعم العهد الرئاسي، بما في ذلك تسهيل وصول الرئيس ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، والتصدي لمحاولات الاحتلال.

ولفت الأمين العام إلى أن أي عدوان إسرائيلي على لبنان سيواجه برد حازم ومباشر، مؤكداً على الحق المشروع للمقاومة في الدفاع عن الوطن وفق القانون الدولي، ومشيراً إلى أن لبنان سيظل صامدًا أمام أي محاولات لإضعاف سيادته أو تهديد أمنه. وأوضح قاسم أن المقاومة عملت على تعزيز الوحدة الوطنية من خلال التنسيق مع الأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية المختلفة لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، مشددًا على ضرورة الحذر من أي تصعيد على الحدود، لأنه لن يمر دون رد واضح وحاسم.

وتأتي تصريحات الأمين العام لحزب الله في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط مخاوف من أي تصعيد محتمل يهدد استقرار المنطقة برمتها. ويؤكد مراقبون أن موقف لبنان والمقاومة يشكل رسالة لكل الأطراف الإقليمية والدولية بأن لبنان قادر على الحفاظ على أمنه وسيادته رغم التحديات المستمرة، في وقت يستمر فيه الصراع في الشرق الأوسط وتتصاعد التوترات الإسرائيلية مع عدد من دول المنطقة.