مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نتنياهو: مسؤولون عن اغتيال قادة حماس بقطر وحرب غزة بشروطنا

نشر
نتنياهو
نتنياهو

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أن حكومته تتحمل كامل المسؤولية عن العملية العسكرية التي استهدفت قيادات من حركة حماس الفلسطينية داخل الأراضي القطرية، مشددًا على أن الحرب الدائرة في قطاع غزة لن تتوقف إلا وفق الشروط التي تحددها إسرائيل.

وقال نتنياهو، في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، إنه أوعز إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عقب الهجومين اللذين استهدفا كلًا من غزة والقدس أمس، بالتحرك لاغتيال قادة من حماس. وأضاف: "لقد توفرت لنا ظهر اليوم فرصة عملياتية خاصة، فاستغللناها ونفذنا العملية بنجاح".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي موضحًا أن تل أبيب ستواصل عملياتها العسكرية دون تراجع حتى تحقق أهدافها الكاملة، قائلاً: "سنعمل على تعزيز أمن إسرائيل ومنع أي تهديدات مستقبلية. الحرب في غزة يمكن أن تتوقف غدًا، ولكن بشروطنا نحن".

وأشار نتنياهو إلى أن حكومته وافقت من حيث المبدأ على "الأسس التي وضعها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لوقف الحرب"، إلا أنه شدد على أن هذه الأسس لن تكون ملزمة لإسرائيل إلا إذا ضمنت "تحقيق الأمن الكامل للإسرائيليين"، وهو ما يعني استمرار العمليات حتى إشعار آخر.

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانًا أعربت فيه عن إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية في العاصمة الدوحة، يقيم فيها أعضاء من المكتب السياسي لحركة حماس. ووصفت الدوحة العملية بأنها "اعتداء جبان وإجرامي" يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية ويهدد أمن الدولة الخليجية وسلامة المدنيين على أراضيها.

ويرى محللون أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تكشف عن إصرار إسرائيلي على المضي قدمًا في التصعيد العسكري، ليس فقط داخل غزة، بل بتمديد دائرة المواجهة إلى خارج حدودها، وهو ما يرفع من احتمالات انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.

 كما يربط بعض المراقبين بين موافقة إسرائيل على مقترحات ترامب وبين رغبة نتنياهو في الحصول على غطاء سياسي دولي يتيح له مواصلة العمليات العسكرية دون ضغوط كبيرة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الإدانات العربية والدولية، محذرة من خطورة استهداف أراضٍ لدول ذات سيادة مثل قطر، وهو ما قد يضع الأزمة على أعتاب مرحلة جديدة أكثر تعقيدًا، تهدد بتقويض أي جهود لإحلال الاستقرار أو إطلاق مسار تفاوضي جاد لإنهاء الحرب المستمرة.