مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد هجوم الدوحة.. قطر تعلق دورها في الوساطة بين إسرائيل وحماس

نشر
الأمصار

قررت دولة قطر تعليق دورها في جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة حتى إشعار آخر.

يأتي القرار في أعقاب غارات عسكرية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة اليوم، واستهدفت قادة في حركة حماس، وفقًا لما نشرته قناة "العربية".

وأدانت الدوحة بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الذي طال مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، مؤكدة أن هذا الاعتداء يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، بالإضافة إلى كونه تهديدًا مباشرًا لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين داخل قطر.

وأوضحت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها أن الأجهزة الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة باشرت فور وقوع الهجوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تداعياته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة.

كما شددت الوزارة على أن قطر لن تتهاون مع "السلوك الإسرائيلي المتهور" والعبث المستمر بأمن الإقليم، وأشارت إلى أن التحقيقات تجري حاليًا على أعلى مستوى، على أن يتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها.

ماذا حدث في الدوحة

وسُمع دوي انفجارات في العاصمة القطرية، وبعدها بوقت قصير، أكد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) تعرض القيادة العليا لحركة “حماس” في الخارج لهجوم، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وفي أعقاب تقارير عن الهجوم، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى وقوع هجوم في الدوحة، استهدف شخصيات بارزة في “حماس”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك صدر بعد ذلك بقليل أن سلاح الجو "استهدف القيادة العليا للمنظمة"، مؤكدين أن "أعضاء القيادة الذين تعرضوا للهجوم قادوا أنشطة حماس لسنوات، وهم مسؤولون مباشرة عن تنفيذ مجزرة 7 أكتوبر وشن الحرب على إسرائيل".

وفي ذات السياق، أدانت الجزائر الهجوم الإسرائيلي، معربة عن تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة، ووصفته بأنه دليل على تهور إسرائيل وعدم اكتراثها بالقوانين الدولية والقيم العالمية. وقال بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إن ما أقدمت عليه تل أبيب من استهداف فريق المفاوضين في الدوحة يثبت للعالم أن المحتل لا يجنح للسلام، وأن تصرفاته تزيد من التوتر في المنطقة وتجرها نحو دوامة من اللااستقرار والأمن المنهار.

كما أدانت وزارة الخارجية المصرية الحادث، معتبرة أن الهجوم الإسرائيلي في قلب العاصمة القطرية يعد انتهاكًا صارخًا للسيادة العربية، وأكدت ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين وحفظ الأمن الإقليمي.

من جانبها، أبدت الأمم المتحدة قلقها البالغ تجاه التصعيد، مؤكدة على ضرورة احترام حقوق الإنسان ووقف أي عمليات عسكرية تستهدف المدنيين، ومشددة على أن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الأمثل لضمان استقرار المنطقة.

وبين المراقبون أن مواقف الدول العربية والأمم المتحدة تعكس رفضًا جماعيًا للتصعيد الإسرائيلي خارج الأراضي الفلسطينية، مؤكدين أن أي تهديد لأمن دولة عربية يعد تهديدًا للأمن العربي المشترك، وأن مثل هذه الهجمات تؤكد الحاجة إلى إجراءات دولية صارمة لردع الاعتداءات وحماية السلام في الشرق الأوسط.

كما شدد خبراء على أن الهجوم الإسرائيلي على وفد حركة حماس في الدوحة، يأتي في وقت حرج من المفاوضات المتعلقة بالتهدئة في غزة، وهو مؤشر على استمرار سياسة التصعيد الإسرائيلي رغم الجهود الدولية لوقف العنف