السودان يُدين الهجوم الإسرائيلي على قطر ويؤكد تضامنه الكامل
أدانت حكومة السودان، اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، بأشد العبارات الهجوم الذي شنته سلطة الاحتلال الإسرائيلية على دولة قطر الشقيقة، مؤكدة أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية ويعد تعديًا سافرًا على سلامة الأراضي والسيادة الوطنية القطرية.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الحكومة السودانية أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مقرات سكنية في العاصمة الدوحة، وهو انتهاك واضح للسيادة الوطنية، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد البيان أن مثل هذه الأعمال العدوانية تضعف جهود المجتمع الدولي الرامية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتزيد من حدة التوترات في المنطقة.
وأعربت الحكومة السودانية عن تضامنها الكامل مع حكومة وشعب قطر الشقيقة، داعيةً المواطنين القطريين إلى التمسك بالسلم والأمن والطمأنينة، مشددة على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية في مواجهة هذه الاعتداءات واتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقفها فورًا.
وأكدت الخرطوم أن موقفها يأتي من منطلق التزامها الثابت بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وحماية وحدة الدول العربية وحقها في الدفاع عن سيادتها الوطنية ومواطنيها.
كما أشار البيان إلى أن أي انتهاك للسيادة العربية يمثل تهديدًا للأمن القومي العربي بأسره.
ويأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات نتيجة سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية، آخرها استهداف قيادات حركة حماس المقيمة في الدوحة، ما أثار إدانات عربية ودولية واسعة.
وقد أكدت دول عربية، مثل الأردن والجزائر والعراق، تضامنها مع قطر، ودعت جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وعدم تصعيد التوتر.
كما طالب السودان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للامتثال للقوانين الدولية ووقف الانتهاكات المستمرة، مؤكدًا أن تجاهل هذه الاعتداءات يفاقم عدم الاستقرار الإقليمي ويهدد جهود السلام. وأوضح البيان أن هذه الأحداث تؤكد الحاجة الملحة لتعزيز التنسيق العربي والدولي لمواجهة أي اعتداء على سيادة الدول العربية، والعمل على إيجاد آليات حماية فعّالة للدول والشعوب.
واختتم البيان بالتأكيد على أن السودان سيستمر في دعم قطر والجهود الرامية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن وحدة الموقف العربي والإسلامي تشكل الرد الأقوى على السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل، وأن أي محاولة لزعزعة الاستقرار ستفشل أمام إرادة الشعوب والدول العربية.
