الخارجية الأردنية تدين الهجوم الإسرائيلي على قطر وتؤكد خرق القانون الدولي

أدانت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الثلاثاء، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، معتبرةً هذا التصرف خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واعتداءً سافرًا على سيادة قطر وأمنها الوطني.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، فؤاد المجالي، إن المملكة الأردنية ترفض رفضًا مطلقًا هذا الاعتداء الإسرائيلي، مشددًا على أن هذا الهجوم يشكل تصعيدًا استفزازيًا خطيرًا غير مقبول، يهدد استقرار المنطقة ويضع الأمن الإقليمي والدولي أمام تحديات إضافية.
وأكد المجالي وقوف الأردن تضامنًا كاملًا مع قطر، داعمًا كل الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على سيادتها وحماية أراضيها ومواطنيها، مشددًا على ضرورة تكاتف الدول العربية لمواجهة أي تجاوزات تهدد أمنها.
وطالب المجالي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل على إلزام إسرائيل بوقف تصعيدها واعتداءاتها المتكررة على الدول العربية، والالتزام بالقوانين الدولية، بما فيها القانون الدولي الإنساني، وقرارات الشرعية الدولية.
وفي ذات السياق، أدانت الجزائر الهجوم الإسرائيلي، معربة عن تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة، ووصفته بأنه دليل على تهور إسرائيل وعدم اكتراثها بالقوانين الدولية والقيم العالمية. وقال بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إن ما أقدمت عليه تل أبيب من استهداف فريق المفاوضين في الدوحة يثبت للعالم أن المحتل لا يجنح للسلام، وأن تصرفاته تزيد من التوتر في المنطقة وتجرها نحو دوامة من اللااستقرار والأمن المنهار.

كما أدانت وزارة الخارجية المصرية الحادث، معتبرة أن الهجوم الإسرائيلي في قلب العاصمة القطرية يعد انتهاكًا صارخًا للسيادة العربية، وأكدت ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين وحفظ الأمن الإقليمي.
من جانبها، أبدت الأمم المتحدة قلقها البالغ تجاه التصعيد، مؤكدة على ضرورة احترام حقوق الإنسان ووقف أي عمليات عسكرية تستهدف المدنيين، ومشددة على أن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الأمثل لضمان استقرار المنطقة.
وبين المراقبون أن مواقف الدول العربية والأمم المتحدة تعكس رفضًا جماعيًا للتصعيد الإسرائيلي خارج الأراضي الفلسطينية، مؤكدين أن أي تهديد لأمن دولة عربية يعد تهديدًا للأمن العربي المشترك، وأن مثل هذه الهجمات تؤكد الحاجة إلى إجراءات دولية صارمة لردع الاعتداءات وحماية السلام في الشرق الأوسط.
كما شدد خبراء على أن الهجوم الإسرائيلي على وفد حركة حماس في الدوحة، يأتي في وقت حرج من المفاوضات المتعلقة بالتهدئة في غزة، وهو مؤشر على استمرار سياسة التصعيد الإسرائيلي رغم الجهود الدولية لوقف العنف.