إيران والكويت تنددان بالهجوم الإسرائيلى على قطر: عدوان غاشم

توالت الإدانات الدولية ضد الهجوم الإسرائيلى "الغاشم" على العاصمة القطرية الدوحة، حيث أدانت الجمهورية الإيرانية، الهجوم الإسرائيلى الغادر على العاصمة القطرية الدوحة، وأكدت أن "العدوان الإسرائيلى على قطر يجب أن يدفع دول المنطقة والمجتمع الدولى بأسره إلى مزيد من اليقظة والحذر".
وأضافت فى بيان: "هذا العدوان هو بمثابة تحذير بشأن المخاطر الناجمة عن تقاعس المجتمع الدولى وعدم اكتراثه لاعتداءات الاحتلال".
بدورها أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين، للعدوان الغاشم الذى تعرضت له دولة قطر الشقيقة، من قِبَل القوات الاسرائيلية الجائرة.
وإذ تُشدد الوزارة، على كون هذا العدوان الإسرائيلى الغاشم يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرٍ لأمن المنطقة واستقرارها، وتقويضًا مُباشرًا للأمن والسلم الدوليين، لتُجدد على موقف دولة الكويت الداعى لضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته بصون الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ خطوات جادة وفعالة من أجل وقف العدوان الإسرائيلى المُمنهج على دول المنطقة.
كما تُعرب الوزارة، عن دعم دولة الكويت التام لما تتخذه دولة قطر الشقيقة من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، وصون سلامة المواطنين والمقيمين على أرضها.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانتها الشديدة للهجوم، واصفة إياه بـ"الجبان"، مؤكدة أنه يمثل "اعتداءً إجرامياً يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية"، فضلاً عن كونه "تهديداً خطيراً لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في الدولة".
وأكدت الوزارة أن الجهات الأمنية والدفاع المدني تحركت على الفور لاحتواء تبعات الحادث وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة بمكان الاستهداف.
ويأتي هذا الهجوم في وقت تلعب فيه قطر دور الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى. ويرى مراقبون أن الاستهداف الإسرائيلي داخل الأراضي القطرية قد يعقّد جهود الوساطة ويزيد من حدة التوترات الإقليمية، خصوصاً أن العملية جاءت متزامنة مع تحركات دبلوماسية أميركية لدفع المفاوضات نحو اختراق ملموس.
وبينما تؤكد حماس أن وفدها خرج سالماً، يبقى الغموض قائماً بشأن التداعيات السياسية لهذه العملية على مسار المفاوضات الجارية في الدوحة، وسط تنديد عربي ودولي متوقع خلال الساعات المقبلة.
وكشفت مصادر من حركة حماس لوكالة "رويترز" أن الوفد المفاوض للحركة في العاصمة القطرية الدوحة نجا من الهجوم الإسرائيلي الذي وقع ظهر الثلاثاء، واستهدف موقعًا يعتقد أنه كان يضم قيادات بارزة من الحركة.
وأكدت المصادر أن أعضاء الوفد لم يتعرضوا لأي إصابات، رغم استهداف المنطقة التي كانوا يتواجدون فيها خلال مناقشة مقترحات وقف إطلاق النار.