مقتل نجل خليل الحية ومدير مكتبه في الغارة الإسرائيلية على قادة حماس بالدوحة

قتل همام الحية، نجل القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية، وجهاد لبد، مدير مكتب الحية، جراء الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة.
وأكدت المصادر أن بقية القيادات العليا في الحركة نجت من الهجوم، ولم يُقتل أي من أعضاء الوفد المفاوض الآخرين المشاركين في مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل.

وقالت وزارة الداخلية القطرية في بيان رسمي إن الأصوات التي سُمعت في الدوحة تعود إلى استهداف أحد المقرات السكنية المرتبطة بحركة حماس، مؤكدة أن الفرق المختصة باشرت مهامها للتعامل مع تبعات الحادث، وأن الوضع الأمني تحت السيطرة الكاملة.
ودعت الوزارة المواطنين والمقيمين إلى الاعتماد على المعلومات الرسمية فقط، وتجنب الشائعات أو المصادر غير الموثوقة.
وفي بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن الجيش بالتنسيق مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن تنفيذ غارة جوية دقيقة استهدفت القيادة العليا لحركة حماس، واصفًا أعضاء الحركة المستهدفين بأنهم قادوا أنشطة المنظمة لسنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن هجوم 7 أكتوبر وشن العمليات العسكرية ضد إسرائيل.
وأكد الجيش أن العملية تمت بدقة عالية لتقليل الأضرار الجانبية، وأنها جزء من الجهود الإسرائيلية المستمرة لتقويض القدرة العسكرية والتنظيمية لحركة حماس.
وكان الوفد المستهدف يشارك في مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل في الدوحة، والتي تأتي في إطار الجهود القطرية كوسيط إقليمي لإيجاد تسوية مؤقتة لتجنب التصعيد العسكري في قطاع غزة.
وتشير مصادر صحفية إلى أن الغارة جاءت في وقت حساس، أثناء مناقشة المقترح الأميركي الأخير المعروف إعلاميًا بـ"مقترح ترامب"، والذي يهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وأدى الاستهداف إلى تصاعد أعمدة الدخان في حي كتارا الثقافي، حيث شهد الشارع القطري حالة استنفار أمني واسعة من قبل الشرطة وفرق الدفاع المدني.
كما تركزت جهود السلطات القطرية على حماية المدنيين ومراقبة أي تبعات إضافية للغارة، نظرًا لأهمية الدوحة كمركز إقليمي لاستضافة الوفود المفاوضة وحوارات السلام.

وتأتي هذه التطورات في ظل توترات متصاعدة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تحرص الدوحة على الحفاظ على دورها كوسيط حي وموثوق بين الأطراف، فيما تحذر مصادر دولية من احتمال أي تصعيد واسع إذا تكررت العمليات العسكرية داخل العاصمة القطرية.
ويعكس الحادث حجم المخاطر الأمنية التي تواجهها مناطق التفاوض، ويضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية متابعة الوضع وضمان التزام الأطراف بضبط النفس.
وفي الوقت ذاته، لم تصدر حركة حماس أي بيانات رسمية حول الغارة أو تفصيل الهويات المتبقية للقيادات العليا، فيما تتواصل الجهات الأمنية القطرية التحقيق في الحادث، مع تعزيز إجراءات الحماية حول المواقع السكنية الحيوية والمناطق المحيطة، لضمان سلامة السكان والمقيمين.