مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نتنياهو: إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن استهداف قادة حماس في الدوحة

نشر
نتنياهو
نتنياهو

أعلن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أن بلاده هي التي بادرت وقررت تنفيذ الهجوم على قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكداً أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي بمساندة جهاز الأمن العام "الشاباك".

وقال نتنياهو إن العملية جاءت بعد دراسة دقيقة للتهديدات الأمنية التي تمثلها قيادة حماس، مشيراً إلى أن الضربة استهدفت قادة الحركة الذين يتحملون المسؤولية المباشرة عن الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر الماضي، إضافة إلى عملياتهم العسكرية المستمرة ضد المدنيين في إسرائيل. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجيش اعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة واستخدم أسلحة دقيقة لتقليل الأضرار الجانبية المحتملة، لكنه شدد على أن بلاده تتحمل تبعات العملية كاملة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم تنفيذ غارة جوية استهدفت مقر قيادة حماس في حي كتارا الثقافي بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث تصاعد الدخان بشكل كثيف من الموقع ووقعت أضرار مادية محدودة، بحسب ما أظهرته الصور التي بثتها وسائل الإعلام القطرية. 

وأكدت مصادر من حماس أن الوفد المفاوض الذي كان في الدوحة نجا من العملية، فيما أوضحت بعض التقارير أن القيادي خالد مشعل لم يكن موجوداً خلال الاجتماع، وهو ما يقلل من احتمالية تعرضه لأي ضرر.

وأدانت الخارجية القطرية الهجوم الإسرائيلي، ووصفت العملية بـ"الجبانة"، معتبرة أن الهجوم يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً للأمن والسلامة العامة في قطر، مشيرة إلى أن الجهات الأمنية والدفاع المدني قامت على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعات الحادث وضمان سلامة المدنيين والمناطق المحيطة.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تلعب قطر دور الوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة. وتعكس العملية الإسرائيلية التوتر المتصاعد في المنطقة، وتزيد من تعقيد جهود الوساطة الدولية، بما في ذلك الدور الأميركي المباشر في دعم التهدئة.

ويؤكد مراقبون أن الهجوم سيترك آثاراً كبيرة على المسار السياسي للوساطة، وربما يعيد تشكيل تحالفات القوى الإقليمية والدولية المعنية بالملف الفلسطيني، وسط مخاوف من تصاعد التوتر العسكري في المنطقة.